عثر أهالي مدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط، اليوم ، على جثتي الطفلين المخطوفين من ملاهي مدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، في ترعة بدمياط. وقال عادل السيد، أحد أقارب الطفلين، إن والدهما محمود نظمي، فور رؤية الصور المتداولة لأطفال غرقى على موقع “فيسبوك”،
أكد أن الملابس الموجودة في الصور تشبه التي كان يرتديها “ريان” يوم اختطافه أمس. وأسرعت أسرة الطفلين إلى مستشفى فارسكور المركزي، للتعرف على الجثتين التي تم التحفظ عليهما بمشرحة المستشفى، وتبين أنهما للطفلين وأنهما قتلا غرقا في المياه.
وأكد محمود الجوهري، ابن خالة والد الطفلين، أن الأب والأم تعرفا عليهما وأكدا أن الجثث للأطفال، وأنهما في مستشفى فارسكور لإنهاء إجراءات الدفن والعودة بهما إلى مسقط رأسهما لدفنهما في مقابر العائلة.
ونفى الجوهري وجود أي خلافات بين العائلة أو والد المجني عليهما وآخرين، مؤكدا أنهم يتمتعون بحسن السيرة وأن “ميت سلسيل” كلها اتشحت بالسواد منذ علمها بالخبر، بعد أن كانوا يشاركونهم في البحث عن الطفلين.
وكان محمود نظمي السيد، خرج بطفليه ريان، 3 سنوات، ومحمد، 4 سنوات، للتنزه والاحتفال بالعيد في مدينة الملاهي على طريق البحر الجديد، وأثناء ركوبهما إحدى المراجيح ووسط الزحام، اقترب منه شخص وناداه باسمه، وادعى أنه صديقه القديم أيام الطفولة. وقال السيد: «أنا اتلهيت عن الأطفال في المرجيحة، وركزت معاه عشان أفتكر هو مين، لأني أعرف العشرات من الأشخاص بحكم وجودنا في مدينة صغيرة، وقال لي إنه صديق في المدرسة الابتدائية وكان يجلس بجانبي، ويعرف اسمي ومعلومات عني وعن أسرتي».
وتابع والد الطفلين: «أنا لم أتذكره على الإطلاق، إلا أنني سلمت عليه وودعته، ثم التفت لأتابع الطفلين فلم أجدهما، والموقف كله لم يتعد 15 دقيقة»، مشيرا إلى أنه لم يتخيل أن تكون تلك خدعة جديدة يتبعها المحتالون لخطف الأطفال.
وسادت الملاهي حالة من الذعر بين الحاضرين، بعد أن جن الأب، وظل يصرخ ويبحث عن الطفلين، إلا أن أحد الأهالي أخبره برؤية سيدة منتقبة تأخذهما واستقلت بهما “توكتوك”، انطلق مسرعا في اتجاه قرية الإسكندرية الجديدة على الطريق.
وأشار الأب، إلى أنه لم يتلق أي اتصالات من الخاطفين لطلب فدية حتى الآن، مؤكدا أنه خصص مكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه، لمن يدلي بأي معلومات عن الطفلين .