الخميس , نوفمبر 7 2024
القدس
القدس

أمينة سليمان القدس ليست من هنا .

قالوا هاقد أتى الخليفة ،ذلك الصادق الأمين .رافع راية الجهاد ،المدافع عن فلسطين .ولأننا بسذاجة الأولين ،ظننا أنه عين اليقين .خرجنا مصفقين ومهللين .

نسينا أنه من سلالة السفاحيين .ذابح الأرمن وقاتل كل منلم يقل للدولة العثمانية آمين .نسينا أنه من يحرق الأرض ويبيد الإنسانية لا يستطيع ان يحرر الآخرين .

لأن فاقد الشيء لايعطيه إن الأتراك وعلى مر العصور كانوا مقيدين بفكر الطورانية .مهووسين بدولة الخلافة العثمانية الممتدة على طول الأرض وعرضها .

تتملكهم أحلام السلطة وتملك الشعوب تحت حجة نشر الإسلام والدولة الإسلامية .يقولون لي وما العيب ان عادت الخلافة .يقولون إنها عودة لأمجاد الراشدين .

فاقول :يا أيها الغارقون في الماضي .أما أن لكم التحرر من فكرة حكم الأرض وفرض الدين وسفك الدماء .لم نعد في زمان السيف وقتل المرتدين .بات من الضروري لنا كشف الحجاب عن عقولنا وترك فكرة التشبث باساطير السيادة على العالم .

هاهو سلطانكم أردوغان الحكيم من صرخ مطالبا بالقدس ورفض كونها عاصمة اسرائيل .

يباركها ببناء سفارة فيها .يقول أنه مخلص المسلمين من اليهود ومعلي كلمة الرب على العالمين .

يأتي إلى بلدي ليسحق حلم كردي أراد ان يغني لحنه بصوت الوطن .أراد كرامته وطالب بحق وجوده في أرض أجداده .

بزيتون عفرين .بحجارة نقشت حضارة زرادشت وحضارة أزيدية وحفرت تاريخ شعب لايعرف المهانة .قتلهم سلطانكم وأحرق قراهم وشردهم والتهمةانهم يشكلون خطرا على حدود تركيا العظيمة .انهم انفصاليون وكفار .نصب نفسه ربا وأقتص منا دون ان يرد عليه احد لا دولة ولا ساسة ولا شعوب بل إن ثوارنا الميامين أهلكوا غوطتي الحبيبة بالخيانة واتوا لصلب عفرين اليتيمة تركوا جثث أطفال سوريا تحت ركام الحرية وأتوا لتلبية دعوة سلطان السلاطين .

فيا من ترونه كلمة الحق وصديق القضية ورافع بيارق الحرية .ألا تخبرونه عني ان طريق القدس ليست من هنا .ألا تخبرونه ان بلادي كفاها طعنا بسكاكين كل من فيها احتل الهوى والهوية .

إنها ثكلة تبكي أحرارها وتلعن دينه المسموم .إنها تلفظه وكل عاصي من أولادها خان الوطن وباعه بالليرات التركية .

أنا سوريا أقولها لكل عربي مازال يحلم أن القدس ستعود على يد مدعي التقية .

أقولها بكل شفافية قدسنا لن ترجعها شريعتكم الدموية .فأغربوا عني ودعوني ألملم أشلاء أبنائي ودعوا التمييز بالهوية لمن يعشق ترابي ويعد أنه الرب والدين والبشرية أجمعين

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

صناعة الانحدار !!!

كمال زاخر الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤ من يحاربون البابا الحالى هم تلاميذ من حاربوا البابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.