واصلت أسعار الذهب تراجعها، لتفقد اليوم الجمعة نحو 12 جنيها للجرام مقارنة بأسعارها الجمعة الماضية، وتصل بهذه الخسائر إلى أدنى مستوى لها في عامين، متأثرة باستمرار تغيير سعر المعدن عالميا.
وتراجع سعر الجرام عيار 21 إلى 593 جنيهًا، مقابل 605 جنيهات الجمعة الماضية، كما تراجع عيار 18 إلى نحو 508 جنيهات، وعيار 24 إلى 677.5 جنيه، بحسب نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية.
وبهذه الخسائر فقد خسر الذهب نحو 53 جنيها في الجرام خلال 9 أسابيع، وهي أكبر خسارة للمعدن خلال عامين، بحسب نجيب.
وتراجع أيضا سعر الجنيه الذهب إلى 4744 جنيها مقابل 4840 جنيهًا الجمعة الماضية.
وقال نجيب : إن سعر الذهب في السوق المحلي يتحدد بناء على البورصات العالمية، حيث أن السوق المحلي سوق مفتوح، وإن التجار ملتزمون بالبيع بالسعر الذي تحدده البورصة العالمية، حتى إذا تسبب ذلك لهم بالخسارة.
وأضاف نجيب أن انخفاض استمرار انخفاض الأسعار، سيؤدي إلى خسارة التجار الذين اشتروه بأسعار مرتفعة، “ومع ذلك لا يمكنهم الامتناع عن البيع أو إغلاق محلاتهم”.
“اللي اشتروا الذهب وأسعاره مرتفعه وصنعوه بسعر مرتفع، مجبرون أيضا على الالتزام بالسعر المنخفض حاليًا”، بحسب ما قاله نجيب.
وتشهد أسعار الذهب بمصر حاليا، حالة من الهبوط القوي وصلت إلى أدنى مستوى لها في نحو عامين تأثرا بانخفاض سعر المعدن عالميا، لتفقد نحو 40 جنيها في الجرام الواحد في نحو شهرين، وفقا لنجيب.
وبحسب ما قاله نجيب، فإن استمرار انخفاض سعر الذهب، يربك السوق، “لأن إللي عايز يشتري بينتظر على أمل مزيد من الانخفاض، واللي عايز يبيع بينتظر إنه يرجع يرتفع مرة أخرى”.
وعالميا، حقق الذهب مكاسب محدودة في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في 19 شهرا في الجلسة السابقة، لكن المعدن الأصفر ظل على مسار أكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف عام 2017.
وسجلت الأوقية 1175.22 دولار بحلول الساعة 0637 بتوقيت جرينتش، بينما انخفض المعدن الأصفر 0.2 بالمئة في العقود الأمريكية الآجلة إلى 1181.30 دولار للأوقية.
وعلى أساس أسبوعي، خسر الذهب 2.9 % في ما قد يكون سادس تراجع أسبوعي على التوالي.
وسجل المعدن أدنى مستوياته منذ يناير 2017 عند 1159.96 دولار للأوقية أمس الخميس