الحرب تدخل عامها الرابع ومازال المدنيون يدفعون تكلفة الحرب بدمائهم
يتابع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان ببالغ القلق تداعيات القصف الذي تعرضت له حافلة تقل أطفال في مدينة صعدة شمال اليمن مساء الخميس التاسع من آب/أغسطس 2018 والذي أدى إلى مقتل خمسين شخص بينهم 29 طفلاً على الأقل و77 جريحاً وفقا للصليب الأحمر الدولي .
يدين البرنامج العربي هذا الاعتداء الصارخ على مبادئ القانون الدولي الإنساني ويعتبر أن هذا الإجراء يعد جريمة حرب طبقاً للتوصيف الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين باعتبار أن هذا الاعتداء وقع تجاه أحد الفئات الرئيسية التي يوفر لها القانون الدولي الإنساني حماية خاصة باعتبارهم لا يشاركون في الأعمال العدائية واستهدف هذا الهجوم “مدنيين” وبصورة مباشرة .
وإذ يرحب البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان – بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق “موثوق وشفاف” حول هذا الحادث – فأنه يؤكد على ضرورة أن يكون هناك محاسبة جدية للمسئولين عن هذا الحادث وضرورة وضع الإجراءات التي تضمن احترام قواعد القانون الدولي من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن .
الحرب التي تدخل عامها الرابع خلفت ما لا يقل 2200 قتيلاً من الأطفال ، وأصيب 3400 آخرون بجروح خلال هذه الحرب طبقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ، والأرقام مرشحة للارتفاع في ظل استمرار العمليات العسكرية على نطاق واسع ، فيما حين أن معظم الأطفال الذين افلتوا من القتل يعانون المرض أو النقص الحاد في الغذاء مع تجنيد ما يقارب 2100 طفل على حسب اقل التقديرات من قبل أطراف النزاع في اليمن ومعظم هؤلاء الأطفال قد تم تجنيدهم من قبل جماعة أنصار الله (الحوثي
يطالب البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لوقف النزاع في اليمن والذي يهدد بأحد اكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ ، كما يطالب كافة أطراف النزاع بالالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني واهمها تجنيب الأشخاص الذين لا يشتركون في القتال ويلات هذا النزاع
مدير عام البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان
صفوت سمعان