د.ماجد عزت إسرائيل
للأسف الشديد يوجد العديد من المحطات الفضائية القبطية منها سى تى فى، مى سات، وأغابى، لوجوس،وغيرها من القنوات،ولكن هذه القنوات حتى لم تبث خبر إستشهاد الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أنبا مقار ببرية شيهيت بوادى النطرون،مع العلم عندما تنيح دكتور ثروت باسيلى ظلت قناته سى تى فى تبث وتضع علامة حداد سوداء فى الشاشة،كما لم يتناول الإعلام القبطي هذا المصاب بنوع من الأهمية،هنا السؤال لماذا؟هل لأن الأنبا إبيفانيوس تلميذ المستنير الأب متى المسكين؟ أما لأنه رئيس دير أنبا مقار الذي ينتمى لمؤسسه فى العصر الحديث الأب متى المسكين،أما أن هناك إعلام يقوم على توجيهات من شخصيات معينة؟ ولذلك كان لم يكن هناك جريمة قتل فيها رئيس أكبر دير فى مصر. وسوف تتابعون غدا الثلاثاء 31 يوليو 2018م ذات القنوات تنقل صلاة الجنازة على الهواء مباشرة !!! هذا الإعلام عار ليعبر على مكانة كنيستنا القبطية، وهذا ما وصفه دكتور جرجس يوسف قائلاً:” تسقط قنوات الكنيسة الباهتة، القنوات هي اللي باهتة، وترسب في امتحان المحبة، وتفوح منها رائحة العهر المتواري خلف مواءمات الأشرار”.
بالحق موضوع الإعلام القبطي، أو إذا جاز لنا التعبير موضوع القنوات المسيحية أو القنوات القبطيةيحتاج لوقفه من البابا تواضروس لمناقشته،ولماذا تناول هذه الأحداث الهامة فى تاريخ الكنيسة القبطية بهذا الشكل، وهنا نطرح سؤال لماذا لم يقوم المركز البابوى بأنشاء محطة فضائية مستقلة بذاته، بأخبار الكنائس والأدير بمصر والعالم.
وقد رحل عن عالمنا الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أنبا مقار ببرية شيهيت بوادى النطرون، وهو من مواليد 27 يونية 1954 في مدينة طنطا – محافظة الغربية،وتخرج فى كلية الطب، إلتحق بالرهبنة بدير أنبا مقار في 17 فبراير 1984 م.ورُسِمَ قساً في 17 أكتوبر 2002 في عهد معلمه المتنيح الأب المستنير متى المسكين مؤسس الدير في العصر الحديث، وفي 10 مارس 2013م رسم أسقفاً بيد البابا “تواضروس الثاني(منذ عام 2012م 9) واسند إليه رئاسة دير أنبا مقار،وفى أثناء وجوده كراهب اسند إليه فى الأعمال الخدمية اليومية بالدير مكتبة المخطوطات والمصادر الأجنبية. وكان المتنيح من الباحثين النشيطين.وقد نشرت له العديد من الإصدرات،وكان من المهتمين بالتراث الثقافى القبطى،وشارك فى العديد من المؤتمر المحلية والدولية والتى كان منها مؤتمر فى عام 2012م المؤتمر الدولي العاشر للدراسات القبطية في روما في سبتمبر 2012. وكاتب هذه السطور كان من بين المشاركين بورقة بحثيه،والمؤتمر الدولي الحادي عشر للدراسات القبطية بمدينة ميلبورن بقارة أستراليا منذ أوائل يوليو الحالي، كما أنه شارك فى العديد من المؤتمرات المحلية ومنها مؤتمر مؤتمر الوجه القبلي بنقادة للدراسات القبطية في 2009م،وأحد المشتركين في تحرير مجلة مرقس الشهرية التي يصدرها دير أنبا مقار.
على أية حال،تنيح الأنبا أسقف ورئيس دير أنبا مقار صباح يوم الأحد الموافق 29 يوليو 2018م،وحسب ما ذكره أحد شهود العيان من رهبان الدير أن هناك شبه جنائية في نياحته حيث وجد الأنبا أبيفانيوس في بركة من الدماء،وذكرت بعض وسائل الإعلام أنه سقط على الأرض نتيجة ضربة قوية باله حادة من الخلف، ويباشر فريق النيابة العامة بوادي النطرون، التحقيقات حول ملابسات الواقعة، حيث تم مناقشة الرهبان بالدير وفحص الكاميرات داخل الدير لكشف ملابسات الجريمة، وقد صدر بيان عن مجمع رهبان دير أنبا مقار أن الجنازة على جثمانه الطاهر يوم الثلاثاء في تمام الساعة الثانية عشرة صباحا بتوقيت القاهرة.
وأخير،أقدم العزاء لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولمجمع رهبان دير أنبا مقر ببرية شيهيت بوادي النطرون، ولشعب كنيستنا القبطية فى مصر والعالم،الرب يعزي قلوبكم جميعاً.. ذكري الصديق تدوم إلي الأبد.