فى خطوة جادة وحقيقة فى قضية المهندس على أبوالقاسم المحكوم عليه بالإعدام بالسعودية ، نجحت قوات الشرطة المصرية فى القبض على المتهم الرئيسى والذى قام بتهريب الحبوب المخدرة من مصر الى السعودية فى معدة رصف الطرق تلك المعدة التى تم فيها إخفاء الحبو المخدرة ، حيث قامت الشرطة المصرية بالأمس بالقبض على قدرى أبو شيخه أكبرمهرب مخدرات .
حيث بدات القصة سقوط مصنع الهيروين عقب وصول معلومات لرجال المكافحة قدموها إلي اللواء مجدي السمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مؤخرا عن انتشار نوع جديد من الهيروين يختلف في صفاته الظاهرية والتركيبية عن الهيروين المعتاد ترويجه وهو ما أكدته نتائج تحاليل أكثر من جهاز مسئول عن احتواء عينة الهيروين المضبوط علي كميات ضخمة من الحشيش والافيون والباراسيتامول والكافيين وأكدت نتائج التقارير أن خلط هذه الأنواع من هذه المواد تضيف خطراً آخر بخلاف اتلاف المخ فانها تسبب تدميراً لخلايا الكبد والكلي بصورة عاجلة.
كان رجال المكافحة وبتوجيه من اللواء محمد بركات مساعد وزير الداخلية لقطاع الجريمة المنظمة يجوبون البلاد بحثا عن المتهم »قدري» والذي ورد اسمه خلال معلومات باعتباره مسئولا عن صدور حكم إعدام علي المهندس المصري علي أبو القاسم الذي يمتلك شركة مقاولات بالمملكة العربية السعودية حيث أخفي 6 ملايين من اقراص الكابتجون في تجاويف سرية بآلة جديدة ضخمة خاصة برصف الطرق قام بتصديرها باسم المهندس المصري في السعودية.. ولكن تمكنت السلطات السعودية من ضبطها وقدم المهندس المجني عليه للمحاكمة حيث صدر الحكم بإعدامه وتم احتجازه علي ذمة تنفيذ الحكم خلال أيام. وهو ما دفع رجال المكافحة
إلي تقديم مذكرة تحريات إلي نيابة مدينة نصر التي اصدرت قرارها بضبط المدعو »قدري».
اكتشاف مكان المصنع
وكانت المفاجأة اثناء تعقب رجال المكافحة لمصدر الهيروين المغشوش حيث كشفت تحريات العميد إيهاب خالد مكان المصنع السري في منطقة جمعية أحمد عرابي وبتكثيف التحريات ومراقبة المصنع تبين أن هناك تشكيل عصابي يتزعمه المطلوب ضبطه وإحضاره »قدري».. ونظرا لخطورة المعلومات واهميتها تم عرضها علي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات القانونية لضبط المصنع والعصابة التي تديره خاصة المتهم »قدري» بأي شكل والمحافظة علي حياته بأي ثمن حتي لو قاوم الشرطة اثناء مداهمة المصنع.
10 كيلو هيروين
وبالفعل تحركت فجر أمس مجموعات من ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأمن الوطني بمشاركة قوات ضخمة من الأمن المركزي والقوات الخاصة التي اغلقت جميع المنافذ المؤدية إلي جمعية أحمد عرابي ثم اقتحمت بقية القوات المنطقة وحاصرت المصنع بعد التأكد من وجود افراد العصابة لاعداد تشغيلة جديدة من الهيروين وبعد القيام بأعمال المداهمة تم ضبطهم جميعا وعلي رأسهم »قدري» الذي تم اقتياده تحت حراسة خاصة مشددة حتي لا يتعرض لأيه مخاطر.. وتم ضبط جميع معدات التصنيع من المكابس وغيرها
وكذلك ضبط اكثر من 10 كيلو من الهيروين الخام وكذلك 22 كيلو جراما من الباراسيتامول والكافيين خلاف كميات من الحشيش والافيون التي تمثل باقي الخلطة التي تضاف إلي الهيروين الخام.
اتصال الوزير
وأثناء انهماك رجال المكافحة في عملهم في عملية تحريز المضبوطات ونقلها لإدارة المكافحة ورغم الوقت المتأخر فجراً فقد رن جرس الهاتف الخاص باللواء مجدي السمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات علي الجانب الآخر كان مكتب اللواء محمود توفيق وزير الداخلية حيث تحدث إليه الوزير مباشرة وطلب منه نقل تحياته وتهنئته إلي جميع الضباط والقوات المشاركة بنجاح العملية وأصدر إليه تعليماته باستمرار رجال الإدارة في عملها بإعداد المذاكرات القانونية باعترافات المتهم »قدري» عن مسئوليته عن توريط المهندس علي أبو القاسم وتسليمه إلي النيابة العامة فوراً لسرعة مخاطبة الجهات السعودية لايقاف تنفيذ حكم الإعدام والذي اكد الوزير في مكالمته لرجاله انقاذ حياة برئ لايقل عن ضبط هذا المصنع المدمر.
تعليق واحد
تعقيبات: أسرة المهندس على تناشد النائب العام بإحالة المتهم الرئيسى للمحاكمة . – جريدة الأهرام الجديد الكندية