كتب: مدحت عويضة….
كاهن شاب طموح يملك كل صفات القائد، يمتلك فريق من الرجال والنساء، الشباب، الأطفال المتطوعين يمثلون كتيبة عمل رائعة، يهتمون بكل كبيرة وصغيرة، يجندون أنفسهم لخدمة مار شاربل وجاليتهم وبلدهم وضيوفهم، رجال أعمال كبار تجدهم يبيعون القهوي لك أو يصنعوا لك الساندوتش، سيدات مجتمع تجدهن وقد تصبب العرق منهن وهم يجهزن الأكلات ، شباب يركضون طوال اليوم بلا ملل ولا تعب، أطفال وضعوا أنفسهم تحت أمر المتطوعين يرتدون الملابس الشعبية اللبنانية ليؤدون رقصة، ثم ينزلون من المسرح ليساهموا في خدمة العملاء، موسيقي حية وعشاق للموسيقي تتمايل أجسادهم مع دقات الموسيقي، فنانين جمال بأصوات جميلة تغني علي المسرح فتشعل المكان بالرقص وترسم أجمل لوحات الفرح مع الدبكة اللبناني، ملوك الفن والمتعة والجمال والبهجة، يملكون قدرات رهيبة في فن خدمة العملاء.
كل هذا لابد أن يؤدي لنجاج مهرجان مار شاربل الذي يقوم في شهر يوليو كل عام في منطقة ستريت فيل بميسيساجا.
نجح المهرجان السادس لأنه يمتلك كل مقومات النجاج، عندما دخلت المهرجان ووجدت الدبكة مع درجات الحرارة المرتفعة قلت ولعوها اللبنانيين، فالرغم من أن الطقس كان حارا جدا إلي أن البارك كان ممتلئ عن أخره ووصوت الموسيقي والدبكة يغطي المنطقة بأكملها.
كل سنة وأبونا شاربل ورعيته طيبين وبخير، ويعيشوا ويمتعونا بأجمل أيام المتعة في صيف كندا.
هذا العام ذهبت للمهرجان أكثر من مرة وعند حضوري القداس يوم الأحد في وجود لفيف من السياسيين لاحظت أن سيدة تقف ومعها شماسي لتعطيها لمن يريد الاحتماء بالشمسية من أشعة الشمس أثناء القداس الذي يقام في الهواء الطلق.
قلت كيف لهم أهتموا بالتفاصيل الصغيرة حتي أنهم احضروا الشمسيات!!!!!، ودقائق ووجدت نفس السيدة تحضر زجاجات الماء المثلج لتوزعها علينا، فن وذوق ورقي أخلاق وكيف تكون الجالية وفريق العمل بهذا الجمال ونستغرب أو نتعجب من نجاحهم.
كل سنة وأبونا شاربل ورعيته طيبين وبخير، ويعيشوا ويمتعونا بأجمل أيام المتعة في صيف كندا.
تعليق واحد
تعقيبات: مدحت عويضة .. وبرنامجه الانتخابى – جريدة الأهرام الجديد الكندية