فى يقينى أن الذوق والتذوق على عرش الرفعة متجاوران
وأن الجمال والوقار يزينان جبهتهما عزة وفخر
يطالعنا المرء فى أبهى صوره يجتهد في اختيار هندامه
وربما يبالع فى خليط ألوانه وقد يغوص فى لوج السواد جراء اختياره
وهنا تتشكل مفرداته وتتغذى معانيه على قبيح فينطق لسانه القبح بطلاقه ويتعلثم إن صادف جميل المعانى
يضيق صدره من الجمال ويرميه من مكنون قواميس السفه أسفهه
لاضرر أن البعد غنيمه وفى القرب نقصان وتناقص
النقصان فى الخلق والتناقص في المكانه والإرتقاء المجتمعى
الجبن المجتمعى آفه مميته تنقل للمجتمع قبول شخوص تنحدر بالذوق والتذوق إلى مستنقع القبح وتقديس شخوصه
سأظل وفيا” منحازا” لمعسكر الجمال والذوق العام وأتذوق القول الحسن الذى لاشك فى يقينى أن محبيه لاتنظر أعينهم إلا لجميل ولاتنطق ألسنتهم إلا الحق وما أجمله
ولا تسمع أذانهم إلا الخير ولا تحيد عقولهم عن الصواب والثبات عيونهم متطلعه للخير هدفهم واضح لا لبث فيه
أن تقبيح القبيح وقايه
وفى وصف الجمال تجميل للوجوه وعزة للنفوس وتغذية للعقول وجمالا” للقلوب
ليبقى الذوق والتذوق على عرشهما متحدان