الخميس , أغسطس 15 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : (جمل عبثية شائعة الإستعمال)

نتيجة نشأتنا في ريف في الصعيد إعتدنا سماع جمل بالية في حد ذاتها ما هي إلا مبررات للفشل مصبوغة برداء ديني و للأسف كانت هذة الكلمات بمثابة أقراص مخدرة لتفادي تقويم ما أو ندم إصلاحي ففقط علي سبيل المثال لا الحصر 

١- عندما كان يرسب أحدنا في إمتحانات دراسية تظهر الأم المحبة دفاعا عن فشل المحروس و تقف في وجه الأب الثائر الغاضب و تقول لا ( محدش كان عارف هيحصله إيه لو نجح أكيد سقوطه ده فداه من حاجة تانية ) فبدلا أن تبحث عن أسباب الفشل للإبن بمنتهي الجهل تبرر فشله علي أنه ( مسبب لحمايته ) و تظهر فشلا جديدا و شماعة واهية لإبنها لتمرير فشله و تفاديا لغضب الأب التأديبي !!!!


٢- عندما يفشل زواج ما لأحدهم أو لإحداهن يترك الجميع أسباب الفشل و خطأ الإختيار ويلقون به علي كلمة لا توجد إلا في قواميس العرب وهي ( النصيب ) و يقولون فلان نصيبه وحش في الزواج أو فلانة. و هذة الكلمة الرثة تمثل عذرا أقبح من ذنب . فببساطة الزواج إختيار شخصي بحت لا علاقة لطرف تالت بإفساده أو إصلاحه ولا لوم لله علي سوء إختيارك أو تعجلك أو معاييرك للإختيار.


٣- ( مربوط ، معمولها عمل ، محسود ، ) كلها مجرد كلمات خرقاء لا وجود لها إلا في دول تبحث عن شماعات لتبرير فشل أو أخطاء أو حالة نفسية كالخوف و الإضطرابات
يجب علينا أن نتخلص من تلك الكلمات الرثة التي في جوهرها ما هي إلا موروثات عفنة تعطل البحث الجاد عن حلول بل و تصبح عائق للإصلاح بتفكير واقعي إيجابي .
دمتم بلا شماعات واهية أصدقائي.

شاهد أيضاً

الدكتور عماد فيكتور سوريال يتحدث من خلال الجزء الثالث للأحوال الشخصية عن المرأة

23 رِيحُ الشِّمَالِ تَطْرُدُ الْمَطَرَ، وَالْوَجْهُ الْمُعْبِسُ يَطْرُدُ لِسَانًا ثَالِبًا. 24 اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.