كتب: عصام أبوشادى
مما لا شك فيه أن قصه سيدنا نوح من القصص العظيمه التي حافظت على الجنس البشرى بما فيها من عن عبر وعظات،كان أبطالها هم الفقراء والمساكين،ودائما فى جميع قصص الأنبياء تجد أن من يؤمن دائما بالدعوه فى بدايتها هم الفقراء،وهم أيضا الذين يتحملون تبعات تلك الدعوه بين قومهم عندما يتبعون كل نبى أرسله الله لهم،فيكون الإستهزاء والإضطهاد والعذاب هو نصيبهم الأكبر إلى أن ينتصر الله لهم.
وما بين نوح النبى،ونوح المصرى الذى نتكلم عنه الأن بعض التشابهه،بل سأجد المهاجمين لتلك المقال عندما يقرأونها وليس ببعيد أن يتهموننا بالكفر والعياذ بالله،ولكن تعالوا نعقد المقارنه مع اختلاف الزمن والوقت ليكون التشبيه فقط على الأفعال بين نوح النبى،ونوح المصرى،ودعونا نتفق أن من يتحملون كل التبعات فى بدايه الدعوه هم الفقراء الذين نتاجر بهم الأن ولكن سأحاول ألا أطيل عليكم.
عندما قال الله فى كتابه العزيز موجها حديثه لسيدنا نوح،،واصنع الفلك بأعيننا ووحينا،،صدق الله العظيم فتحول من نبى الى نجار، وعندما شرع فى بناء السفينه كما علمه الله،أخذ قومه يستهزؤن به،كيف له أن يبنى سفينه فى وسط الصحراء وليس هناك بحر أو نهر لكى تسير فيه،وكلما اقترب من بناء السفينه،كان قومه يظنون أنهم على الحق ،وأن مايفعله نوح وتابيعه على الباطل،فأى جنون هذا مايفعله نوح يبنى سفينه فى الصحراء،ولكن لم يعرف قومه ما يخبئ لهم الله لكفرهم وتكذيبهم حتى اذا جاء وعد الله ظنوا أنهم سيكونوا ببعيد عن هذا العذاب.
أما نوح المصرى فالبرغم أنه ليس بنبى وقد جاء من الجيش ليحكم مصر إلا أنه يلاقى نفس المعارضه والاستهزاء بما يفعله،ولو رجع لمكانه الأصلى مرة اخرى لتوقفوا عن كل هذا،ولكن الفقراء والمساكين يقفون معه ويتحملون تبعات مايفعله برغم كل الاغراءات لاثنائهم عن اتباعه وتركه دون ظهير شعبى له،ولكن إيمانهم بما يفعله نوح المصرى هذا هو فى صالحهم أولا.
فكلما شق طريق فى قلب الصحراء كان الإستهزاء فمن سيذهب الى تلك الصحراء القاحله فيقلبون الشعب عليه،وكلما شق قناة لا نجد منهم الا الإستهجان،إنه يفعل كل شيء من أجل بناء هذا الوطن برؤيا لا نعرفها ثم نجد الذين هم أشد عدواه لهذا الوطن لا يعجبهم شيء،ومن هم أشد عدواه له،،،؟هم قومه بل ومعهم شعوب أخرى متمثله فى حكومات يريدون النيل من هذا الوطن، فالحرب ليست حرب واحدة يخوضها أمام شعبه فقط، ولكن الحرب شديدة الوطيس لاثنائه عما يفعله متعددة الجبهات سواء فى الداخل أو فى الخارج،ويبقي الفقراء من هذا الشعب هم الشعلة المتوهجه المؤمنه بما يفعله نوح المصرى لهم،
إنه يحارب من أجل هذا الوطن على كل الجبهات وكما نقول دائما،،لا كرامه لنبى فى وطنه،،هكذا الذين يريدون الخير لشعوبهم لا نجدهم جميعهم على قلب واحد،ولكن نجد منهم من يفعل كما فعلوا الكافرون من قبل مع أنبيائهم،فاخذهم الله بما كانوا يفعلون.
فكانت دعوة سيدنا نوح بعد أن أتم بناء السفينه وتبع أمر الله،الا لعنه الله على القوم الظالمين فكان دعاءه لله بأن لاتبقى منهم أحدا حتى لا يضلون الناس وينشرون الفساد،
ومع كل هذا الضلال الذي يتم نشره الآن ومع كل الفساد الذي استشرى فى هذا الوطن،نجد نوح المصرى يحارب كل هذا فى سابقه لم نشهدها من قبل،أيها الشعب أفلا تعقلون وتتدبرون بما يتم على أرض هذا الوطن من خير لكم ولاولادكم،فاذا كانت رساله الانبياء دعوة من الله،فإن من يقوم بالبناء ونشر الخير والأمان هو أيضا دعوة من الله.