جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
فجرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة عابدين، الأثنين 9 يوليو، مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشفت عن تقرير اللجنة الثلاثية المُشكلة من هيئة الطب الشرعي، لإعداد تقرير تشريحي مفصل لجثة المجني عليه محمد عبد الحكيم، الشهير بـ “عفروتو”.
وجاء في التقرير الذي عرضته المحكمة بشكل مفصل، إن المجني عليه توفي نتيجة قيام المتهمين وهما ضابط وأمين الشرطة بقسم المقطم، بالتعدي عليه من قبل معاون مباحث وأمين قسم شرطة المقطم، وبذلك أيد ما جاء بالتقرير الأول، كما أثبت التقرير الذي استعرضته المحكمة، أن الفحص المعملي لتركيز الترامادول والحشيش الصناعي “الاستروكس” أكد أن نسبة تركيزهما أقل من النسب القاتلة المتعارف عليها، وفقًا للأبحاث العلمية العالمية، وأنهما ليس لهما دخل في وفاة المجني عليه.
وتعتبر تلك المفاجأة ليست الأولي في تلك القضية، حيث سبق وأن أدلي د.محمد نعيم زيدان طبيب ممارس بمستشفي المقطم التخصصي بأقواله في جلسة سابقة، والذي أكد أن المجني عليه وصل للمستشفي وقمنا باستقباله وكان يظهر عليه سحجات بأنحاء متفرقة بالجسد، وأن بشرة المجني عليه كانت داكنة اللون، لافتا إلى أن الجثة عندما جاءت وتم الكشف عليها بشكل ظاهري، وبعد أن تمت سرقتها واستعادتها لم تتغير أو يتم العبث بها، وهو ما يؤكد أن الوفاة بسبب التعذيب.
بينما قال الشاهد الدكتور أيمن الطبيب الشرعي في جلسة 15 مارس الماضية؛ إن المجني عليه بعد تشريحه؛ تبين إصاباته بنزيف داخلي وكسور متفرقة، مما يؤكد تعرضه للتعذيب، لافتا إلي أن الوفاة ليست نتيجة للمخدرات حيث لم يظهر تضخم في الأعضاء الداخلية.
كل تلك الأثبات بدأت توحي بطريق جديد داخل القضية.. ولكن مازال القضية في قبضة القضاء ولم يتم إسدال الستار عنها حتى الآن، وقررت المحكمة في جلسة اليوم بتأجليها لجلسة ١١ أغسطس لمناقشة أعضاء لجنة المعدة لتقرير الطب الشرعي.
كانت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، أحالت معاون مباحث قسم المقطم، وأمين شرطة، محبوسين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، ووجهت لهم النيابة العامة تهمة ضرب أفضى إلى موت واحتجاز شخص دون وجه حق.
جاء قرار النيابة العامة عقب تسلم تقرير الطب الشرعي بالواقعة، والذي كشف عن وجود كسر بالضلع الأيسر للمجني عليه «عفروتو»، مما نتج عنه تهتك للطحال ونزيف شديد بالبطن.
تلقت النيابة العامة تحريات المباحث الجنائية، والأمن العام حول الواقعة، واستمعت لأقوال 2 من أصدقاء عفروتو وشهود الواقعة بالقسم ورئيس مباحث قسم المقطم وعدد من أفراد الأمن وقوة الضبط، والتي أكدت واقعة التعدي على المجني عليه.
