الأربعاء , نوفمبر 20 2024
سكين

نشر نتائج التحقيقات حول قتل واغتصاب الطفلة ميادة ” قتيلة مسجد العمدة ” في مشهد مأساوي ، والدافع لا يصدقه عقل ..

أمل فرج

من الذي قتل الطفلة ميادة؟..

للإجابة عن هذا السؤال، استغرق ضباط المباحث وجهات التحقيقات قرابة 4 ساعات حتى كُشف لغز الجريمة، وضُبط الجاني، فالجريمة التي وقعت في بداية شهر أبريل الماضي، دارت تفاصيلها داخل مسجد العمدة؛ أقدم المساجد في قرية برطس التابعة لمركز أوسيم شمال محافظة الجيزة.

بهدوء تام استدرج عاطل في العقد الثاني من عمره طفلة عمرها 4 سنوات وهتك عرضها داخل دورة مياه المسجد في التوقيت ما بين المغرب والعشاء وذبحها قبل أن يفر هاربًا، لتُلقي قوات الأمن القبض على المتهم وتتوالى الأحداث، ومن المقرر خلال الساعات القليلة المقبلة أن يمثل المتهم أمام نيابة للإعلان بقرار إحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات؛ لاتهامه بالقتل العمد وحيازة أسلحة بيضاء دون ترخيص وخطف بالتحايل وهتك عرض.

ـ دوافع الجريمة :

دوافع الجريمة كما جاءت على لسان الشاب المنسوب إليه تلك الاتهامات خلال استجوابه من قبل جهات التحقيق -نيابة حوادث شمال الجيزة- في وقت معاصر للواقعة: “هو الكبت الجنسي.. لأني متزوج منذ عام ولدي ابنة عمرها 20 يومًا، وكبت جنسي لعدم تمكني من الاقتراب من زوجتي ومعاشرتها، قررت الذهاب إلى مسجد العمدة، لمعرفتي بذهاب أطفال إليه، واستغليت لعب الطفلة ميادة ماردونا 4 سنوات، واستدرجتها إلى حمام المسجد وحاولت اغتصابها”. شملت أوراق القضية تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، وأيضًا تحريات المباحث، ومعاينة النيابة، والتحقيقات، وتمثيل المتهم للجريمة التي جاءت كالتالي:

– حكاية الجريمة:

بعد صلاة المغرب، يقف شاب يرتدي بنطلون و”تي شيرت” باللون الأبيض، أمام الباب الرئيسي لمسجد القرية، يحمل سكينًا مخبأة داخل ملابسه، بسبب وجود خلافات مع أحد أقاربه، يتلفت يمينًا ويسارًا حتى شاهد الطفلة “ميادة مردونا” 4 سنوات تلعب مع ابن الجيران أمام منزلها الذي يقع على بعد أمتار من المسجد، شاور لها المتهم، ليقترب منه الصغيرين ، طلب من الطفل الصعود إلى الطابق الثاني بالمسجد، واصطحب الطفلة إلى دورة المياه، غاب فيه قرابة 45 دقيقة، بحسب تمثيل المتهم للجريمة، أمام المستشار محمد شرف رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة.

– ذبح ميادة داخل المسجد:

“أغلق المتهم باب الحمام عليه بصحبة الطفلة، بدأ التحرش بها وملامسة جسدها، ثم أخرج سكينًا من طيات ملابسه، وحاول ذبحها خوفًا من افتضاح أمره، ترك المياه مفتوحة في الحمام لتنظيف الدماء، وخرج مسرعًا، وخلال صعوده على سلالم المسجد، تصادف مع أحد المصلين الذي سأله عن مكان يشرب منه المياه، وأخبره الأخير وفر هاربًا إلى خارج المسجد، خرجت الطفلة والدماء تسيل من رقبتها في محاولة منها للصعود على سلالم المسجد، أملًا في العثور على من ينقذها لتسقط جثة هامدة على بعد 3 أمتار من مكان قتلها، طبقًا لاعترافات المتهم التي تم تسجيلها النيابة العامة بالصوت والصورة خلال تمثيله الجريمة.

– الكبت الجنسي:

برر المتهم ارتكابه للواقعة لمحمد شرف رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، قائلًا: “أنا عندي كبت جنسي، أصلي متزوج من سنة ومراتي خلفت من 20 يوما، ومش عارف ألمسها، ورحت المسجد ده علشان عارف إن في أطفال كتير بتروح تصلي هناك، قلت أروح عشان أشوف أي بنت، وكانت الضحية، وده كل اللي حصل”، حرزت النيابة ملابس المتهم لوجود آثار “حيوانات منوية عليها”، وأيضا عينات من دماء المجني عليها الموجودة في مسرح الجريمة.

– إحالة للجنايات:

بعدما سجلت نيابة حوادث شمال الجيزة، تحت إشراف المستشار وائل الدرديري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة اعترافات المتهم التفصيلية، وجهت له تهمة الخطف بالتحايل والقتل العمد مع سبق الإصرار وهتك العرض، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات، وعقب مرور ما يقرب من شهرين تسلمت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة التي أكدت أن المتهم هو مرتكب الحادث، وأيضًا تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، ومن المقرر إحالة المتهم للجنايات خلال الساعات القليلة المقبلة.

– تحريات المباحث:

التحريات التي تسلمتها النيابة تضمنت اعترافات المتهم وأيضًا تفريغ الكاميرات المراقبة الموجودة على الباب الرئيسي للمسجد، وذلك بعدما أكد فريق البحث المكون من ضباط مباحث قطاع شمال الجيزة، ويضم كل من اللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، والعميد إيهاب شلبي رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وجاءت كالتالي: “أنه بعد مرور 4 ساعات من الفحص والتحري، تمكنت القوات من تحديد هوية القاتل بعد فحص عدد من خلال فحص كاميرات المسجد، وتبين أن شابًا كان بصحبة الطفلة، وتم عرض صورة الشاب على أهالي القرية، الذين تعرفوا عليه، وتبين أنه يدعى (أحمد. أ”، 25 عاما، عاطل، وتم ضبطه والسلاح المستخدم في الجريمة”.

شاهد أيضاً

الخارجية المصرية

وزير الخارجية المصري يقرر فتح ملف الشباب المصري القابع بالسجون السورية

وضع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي ملف الشباب المصري القابع بالسجون السورية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.