تتمه للمقال الاول
كل الحقوق مصانةٌ في عرفهم وهكذا عن السياحة اتحدث .. (2)
بقلم/
الباحث الأثري والمرشد السياحى ” أحمد السنوسى”
عندما تحدثنا في المقال السابق كيفية انشاء وزارة السياحة في مصر وتلك الظروف الصعبة آنذاك توقفنا عند كلمة السياحة في سيناء
وكيفية ظهور سيناء على خريطة السياحة العالمية والتسويق الكبير لها في عام 1968 وخاصة أنها تحت الاحتلال الاسرائيلى للأسف الشديد.يعنى نبكى عندما تكون محتلة وبها سياحة تدر الدخل الكبير والمريع لخزينة إسرائيل،واليوم نبكى بعد استردادها ونلطم الخدود ونقول اين السياحة؟؟أين سياحة الشوطىء أين دخلنا القومى من السياحة أو على الأقل من سيناء؟؟كلها تساؤلات قد يكون الإجابة عنها باعتبارات سياسية مدققة حتى لا يزعل مننا أحدا!!او نجيب بنفاق شديد حتى لاتزعل منا حكومتنا؟؟فما بين البكاء في عام 1968 والبكاء في أعوام الانحصار السياحى الممتد نجد بأن العيب فينا نحن وليس في غيرنا،فهل نتفهم كل ذلك بمنتهى الصراحة.
** ظهور سيناء على خريطة السياحة العالمية في بداية عام 1968:-وعلى الفور ولظهور السياحة كسياسة عالمية جديدة قامت اسرائيل بعمل الدعايات الضخمة لمنطقة سيناء وكانها كانت مرتبة لكل ذلك من قبل واظهار سيناء على خريطة السياحة العالمية ومناطقها التاريخية والشاطئية واصبحت سيناء تمثل دخل قومى كبير لاسرائيل من السياحة.وهكذا حدثت الغيرة المصرية وبداية مصر بالتخطيط للسياحة كمصدرا جديدا لها فى الدخل القومى والبكاء على سيناء. ودخلت السياحة كذلك فى لب السياسة عندما ظهرت الشخصية الامريكية اليهودية الديانة والالمانية الاصل وهو وزير الخارجية الامريكى (هنرى كيسنجر) وسطوع نجمه الى العالمية عن طريق شيئين وفى ذلك حديث اخر مع المقاله القادمة.
فعندما ظهرت الشخصية الامريكية وهو (هنرى كيسنجر) الى صفحات التاريخ،وهو معروف عنه بانه امريكى الجنسية المانى الأصل واحد زعماء منظمة صهيون العالمية،وظهوره الى صفحات التاريخ الامريكى والعالمى عن طريق شيئين ومن قلب سيناء نفسها عمل اول حوار عالمى كما يلى:-
الشىء الاول:- وهو التنبيه والتمسك بفكرة السياحة العالمية لصالح اسرائيل فى منطقة سيناء والدعاية الأمريكية الكاملة وافواج بلا حصر من الامريكان الأثرياء والأوروبيين الأثرياء ينزلون سيناء تحت اسم السياحة والاشادة بالمعاملة الاسرائيلية الحسنة وتلبية رغبات السائح ولو حتى طلب لبن العصفور، وقام هو بنفسه وزار سيناء وكانت هذه الزيارة مثار حديث لأسبوع كامل فى الصحف الامريكية والعالمية والحق التاريخى لاسرائيل فى استعادة ميراثها القديم، وما لبث وان نزل المكتشفين الامريكان والمهتمين بالاثار واظهار حضارة غريبة من نوعها وهى التى تعرف باسم (حضارة ايلات) وتم الاعتراف بهذه الحضارة رسميا في عام 2002 عن طريق جامعة (بن جوروين) وبموافقة اليونيسكو نفسها أيضا،وبداية جديدة فى اللخبطة التاريخية والاثرية والتى تعانى منها مصر حتى الان فى تحاور الحضارات وخاصة لتاريخ مصر القديم وتاريخ ارض سيناء.
ورغب بعض اثرياء أمريكا واغلبهم من الحزب الجمهورى شراء أراضى في سيناء ومساعدة دولة إسرائيل،ولكن الكنيست الاسرائيلى لم يوافق لانهم يعرفون جيدا بان ارض سيناء سوف تعود الى مصر وكما يخططون في المستقبل،وإن موضوع شراء الاراضى هذا نؤجله الى الأجيال القادمة بعد أربعين سنة على اقصى تقدير،وستكون الموافقات بأمر من الرئاسة والحكومة المصرية كذلك فدعنا نخطط بهدؤ لكل ذلك. انها إسرائيل مخططة المستقبل وكما في الوثائق المنشورة في الكتب التي تتحدث عن تاريخ إسرائيل وتاريخ أمريكا يا أصحاب العقول.
الشىء الثانى:-تحرك كيسنجر الدبلوماسى القوى لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الصين ولكسر شوكة الاتحاد السوفيتيى بطبيعة الحال وخاصة أن الصين قوة لا يستهان بها. وظهر بيان الزعيم الصينى (ماو تسى تونج) بان الصين تنهج سياسة عالمية جديدة والمساواة التامة فى العلاقات مع كل من روسيا وامريكا.
وهكذا ظهرت عبقرية كيسنجر مهندس كل تلك العمليات وخاصة انه يهودى امريكى محنك ومن اعضاء منظمة صهيون العالمية التى تعمل اجتماعين سريين فى العام فى منطقة لا يعلن عنها مطلقا ولا يخرج منها اية تصريحات مهما كان الامر ومواصلة العمل السرى الصهيونى العالمى،ومن ناحية اخرى هناك رؤية عربية فى الاتجاه الى الصين ولذلك قامت بريطانيا بعمل علاقات رسمية ودبلوماسية مع الصين وفتح السفارات فى البلدين،وبذلك اغلق طريق او باب اخر امام العرب ومن قبل حتى فتحه.
وماذا يفعل العرب امام ذكاء بشرى لا مثيل له يسمى التخطيط الاسرائيلى الصهيونى؟؟ وبدا العرب فى سياسة ضيق النفس وها هى الدول الكبرى بالرغم من العلاقات تتباعد عنهم فى المشاكل مثل الصين،روسيا والمانيا فماذا يفعلون؟.وظهر على صفحات التاريخ ومفاجاة عالمية وتحت مظلة الامم المتحدة نفسها موضوع عالمى جديد وهو (حماية البيئة) ثم المفاجاة التي لايصدقها العالم ماعدا إسرائيل حتى الان وهى حرب أكتوبر المجيدة
والى لقاء مع المقال القادم باذن الله
تعليق واحد
تعقيبات: أسباب نجاح صاحبة نظرية البلوك .. – جريدة الأهرام الجديد الكندية