( 30 يونيو واخواتها تواريخ وأمال )
بقلم الكاتب . شحات خلف الله عثمان
******************************
الكثير من التواريخ فى حياتنا لها قدسيات خاصة فى النفوس ومن ضمن التواريخ 25 يناير و 11 فبراير و 30 يونيو وووو…..الخ
وتمر السنوات دون اى تغيير ملموس فى حياة البسطاء من أفراد المجتمع ولا بارقة أمل فى التطور للأحسن بل تزداد الصورة يوما بعد يوما بالقتامه والشعور بعدم الرضى والسخط على الأوضاع .
الجميع فى هذة التواريخ هلّل وكّبر ورسم الأمال والأحلام والإمنيات وأفترش السحاب ظناً منه بإنه وصل الى القمة وتحققت كل المطالب التى إريقت من أجلها الدماء وبدأية الشعور بالوطن الحانى .
لكن واقع الحال كانت تلك التواريخ وغيرها عناوين فقط ومسميات لم تتطرق الى الأمال والأمنيات من قريب أو بعيد .
التواريخ أصبحت لترقيع الإماكن وتبديل الأشخاص والمسميات ووصول اصحاب المصالح الى أهوائهم وغاياتهم دون نظر الى حال الفقراء وعامة البسطاء من الشعب الّذين أزداد فقرهم وأزداد البؤس بدلا من الشعور بالأمل.
ربما هناك الكثير من الإنجازات والمشروعات التى تحققت طيلة الفترة الماضية لكن أثارها الفعلية على أرض الواقع لم تصل الى المستحقين الأولى بالرعاية من البسطاء وواقع الأمر أنهم لم ينالوا من وراها سوى فراغ جيوبهم تحت الكثير من الصور مثل ارتفاع الأسعار والضرائب والمشاركه فى المشروعات و و و و ….. الخ
لم أكن يوما يائسا أو متشائما أو قانطاً بل كنت من أولئك الحالمين الّذين يطمحون فى رؤية وطن يحتوى الجميع تتوافر فيه العناصر الأساسية للكرامة الإنسانية من عيش وحرية وعدالة ووطن فى مصاف الدول .
لم أكن يوما من المطبلين أو المهللين لشخص أو مذهب أو منهج أو فكر فبداخلى قناعات بإن الأوطان باقية ودونها زوال .
وفى الختام لى هدف من نشر المقال وهو أننى أتمنى من الله تغليب مصلحة الوطن على المصالح الفردية والتفانى فى خدمة الوطن للوصول الى مصاف الدول وتحقيق طموح وأمال الكثيرين من عامة الشعب والبسطاء الّذين نتشرف بالإنتماء لهم .