بقلم : الدكتور عماد فيكتور سوريال
في مقالتنا الرابعة عن أسباب مشاكل الأسرة المسيحية،والتي تفاقمت هذه الأيام اذكر اليوم من هذه الأسباب،التدين المريض،والذي يساوي في خطورته عدم التدين أو التسيب الروحي واليكم بعض الأمثلة:-
١) عندما يقول أحد الأزواج بل ويؤمن أنه لا علاقة زوجية أثناء الصوم الكنسي والذي زاد عن المائتي يوما بالعام،فهذا فكر متزيد خاطئ،بل وتدين مريض وعدم فهم أن المضجع الزوجي غير دنس،وهذا تعليم انجيلي،تقرأه في رسالة معلمنا بولس الرسول لكنيسة كورنثوس،ان اي امتناع عن العلاقة يكون مؤقت وموافقة الطرف الأخر،وهذا هو التعليم الصحيح،حتي لو قال غير ذلك ايا من الاكليروس مهما كانت درجته.
٢) من يعلم أو يقتنع بأنه لا علاقة زوجية قبل التناول بيوم كامل وبعده مدة مماثلة،ايضا تعليم خاطئ،بحسب الشاهد المذكور بالبند السابق ،ونضيف أن هذه التعاليم تؤدي لعدم النزاهة وامثلة كثيرة كانت هذه التعاليم سبب في انحرافات كثيرة،مثل زوجتي الكاهنين المعروف قصتيهما،واخريات كثيرات،انما الصح في التعليم هو الاحتراس الجسدي قبل التناول بتسع ساعات،مثل الاحتراس،عن الأكل والشرب،ثم يلتقوا كما جاء بالشاهد السابق،ولم يذكر مدة احتراس بعد التناول،ولا توجد كما الأكل والشراب،ايضا لكون المضجع غير دنس.
٣) فكرة العلاقة الزوجية هي علاقة مقدسة،اوصي بها الكتاب منعا للتحرق،ومنعا لعدم النزاههة،والزني،اذن لابد أن نفهم جيدا أن الزواج لا يقل قدسيته عن البتولية،لكون الزوجين يكونان مذبحة عائليا مهما ينتج اطفال مؤمنين حقيقيين،اي أن الزواج ينشئ ملكوتا ارضيا،…..لنعلم أن الراهب يعمل علي خلاص نفسه أما المتزوج،فيؤسس ملكوتا ارضيا،كما لابد أن نعلم أن الرهبان والسواح عندما يركضون بالتعبير المقدس بالملكوت في احضان الأباء ابراهيم ،واسحق ويعقوب المتزوجين،وهذا ليس انتقاصا من وضع الرهبنة،التي أسسها معلمنا بولس الرسول أنه يريد أن الجميع يكونوا بلا هما مثله،اما من يتحرق فليتزوج وهذا هو التعليم الصحيح.
٤) يوجد تدين مريض يقول أن الزواج لغرض النسل فقط،فعندما يأتي النسل ،تتوقف العلاقة الزوجية،وهذا تعليم خاطئ بل ومريض لكون العلاقة واستمرارها اوصي بها كما ذكرنا،منعا لعدم التحرق،وعدم النزاههة،الذي هو الزني.
٥)اخيرا يا احبائي،اعملوا عقولكم في فهم مسيحيتكم،التي هي لها معيار أساسي وهو الحب لكون الأب احبنا اولا ،وبذل ذاته عنا،ويريد لنا ويحب لنا حياة مستقرة،خالية من الخطأ،والخطية،كما أنه ليس محتاج لعبوديتنا،بل نحن المحتاجين لربوبيته،فعلينا أن نفهم حبه صح،ونتعلم بمنظار حبه نري كل شئ،وكفانا تدينا مريضا ،والي لقاء للمقالة القادمة بذات الموضوع.