بقلم / محمد السيد طبق
40 ﺳﻨﺔ ﻭﺍﻷﻫﺎﻟﻰ ﻳﺘﺒﺮﻛﻮﻥ ﺑﻤﻘﺎﻡ { ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺳﺮﻳﻊ } ﻗﺒﻞ أﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ ، ﻭﺻﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺪﻭﻳﺔ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ
ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮى ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍلتى ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ ، ﻭﺍﺑﺮﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﺩﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﻨﻄﻖ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ، ومن بيت تلك المقامات { ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﺳﺮﻳﻊ ﻓﻰ ﺟﺒﺎﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ } ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﺳﺮﻳﻊ ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻳﺬﻫﺐ إﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺪﻭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺪﺓ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮ 40 ﻋﺎﻣﺎ ﻷﺧﺬ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ، ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ، ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻰ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ، ﺣﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻮﻗﻌﻬﺎ أﺣﺪ ، ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺃى ﺟﺴﺪ ﻟﺸﻴﺦ ﻣﺪﻓﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ، ﻭﻋﻨﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭﺟﺪ ﺭﺃﺱ ﻋﺠﻞ ﻣﺪﻓﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ 40 ﻋﺎﻡ
– ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻗﺼﺔ أﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻳﺠﻤﻊ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻧﺬﻭﺭ ﺗﺼﻞ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮى ، ﻭﻗﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ، ﻭﺗﻢ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﺳﺮﻳﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ أﺧﺮ ، ﻭﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻋﻨﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻟﻨﻘﻞ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ ﺃى ﺟﺴﺪ ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﻋﺠﻞ ، ﻟﻴﻨﺘﻬﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﺳﺮﻳﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ