الأحد , ديسمبر 22 2024
فورد
Doug Ford

داج فورد الأحلام التي نتمنى أن تتحقق

مدحت عويضة 

عندما أعلن داج فورد عن ترشحة لزعامة حزب المحافظين ذهبت لحضور المناسبة في أحد القاعات في تورنتو، وجدت القاعة مليئة بالناس، وجدت المشروبات وتقديم المأكولات الخفيفة متوفر أيضا وهناك تيشرتات تحمل أسم فورد توزع مجانا لكل من يريد وبأي عدد من التيشيرتات.

لاحظت أنه الموجودين ناس عاديين أي غاب السياسيين ورموز الحزب بينما كان أغلب الموجودين ينتمون للطبقة المتوسطة.

ثم تقابلت معة في المركز القبطي الكندي وكان وقتها ترتيبة الرابع بنسبة ٩٪ بين استطلاعات الرأي.

وعندما تكلمنا عن منافسية وجدته يسبط يدية ويقبض علي قبضة يدة ويقول سوف امتصهم جميعا.

تعجبت من الثقة التي لدية بالرغم من تأخره بين المرشحين لقيادة الحزب.

بعد يوم واحد تقابلت مع شخصية سياسية كبيرة وقلت له استطلاعات الرأي تقول المنافسة بين كارولين وكريستين فقال لي فورد سيكسب احترمت رأيه جدا لأنه ليس من مناصري فورد!!!.

أيام قليلة أجده من المركز الرابع في استطلاعات الرأي للقيادة.

سر نجاحه كان أنه لغي الحواجز بينه وبين الناس تكلم للناس فصدقوه.

حتي أن الدوائر التي كان مرشح حزب المحافظين فيها يناصر غيره كسبها فورد.

رغم أن المرشح يجب أن يكون له سيطرته علي دائرته المحلية لكنه لم يحدث فعلاقة فورد المباشرة بينه وبين الناس كانت أقوي من علاقة منافسية بالمرشحين في الدوائر كواسطة بينهم وبين الناس، وأقوي من تخويف الميديا للناس من انتخاب فورد!!!.

بعد أن حسم موقعته كانت بداية انطلاقه هو جمعه لمنافسية وكأنه يقول نعم لقد أنهينا المنافسة الجميلة داخل البيت وعلينا الخروج يد واحدة لمواجهة الشارع. خرج لمقابلة الليبرالي والديمقراطيين الجدد وفي يده منافسية فتوهج الحزب قوة ولاحت بشائر النصر.

وجود كارولين ماروني بالأسم الكبير وكريستين اليوت بالخبرة الطويلة أكسبوه ثقة الناس أكثر، في كريستين تركت دائرتها وآصبحت داعمة لكل المرشحين، تقابلت معها عند افتتاح نتاليا لمكتب حملتها في ميسيساجا سنتردائرتي“. وقلت لها كريستين فخور بدعمك للمرشحين، ولكني فخور بدعمك لحقوق الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصةالمتوحدينأوالأوتيزمفقالت لي بالحرف الواحد من أجلهم أنا رجعت للسياسة وأعدك بأنني سأعمل جاهدة للحصول علي كل حقوقهم.

   نعم يتمتع فورد بشخصية قوية وجبارة ولكن السياسة لا تعتمد علي قوة الشخصية فقط بل لابد أن تكون هناك عوامل أخري، فكراهية الناس لكاثلين وين حصرت المنافسه بينه وبين الديمقراطيين الجدد، أصحاب التجربة الفاشلة جدا في التسعينات وفشلهم في ألبرتا سيجعل الناخب يغير رأيه في آخر لحظة ليكسب فورد وأن شاء الله أغلبية.

نعيش سنوات حالكة الظلام تحت مظلة حكم الليبرال علي الثلاث مستويات ففي بعض المدن يحكمنا الليبرالي. (مدينة ومقاطعة وفيدرال) وهو ما جعلنا ولأول مرة نشعر بالقلق علي مستقبل كندا، وأتذكر مقولة مارجريت تاتشر عندما كسبت الانتخابات قالتآخشي علي بريطانيا من بطش الأغلبيةمع أن الأغلبية كانت هي زعميتها، فمابالك عندما تكون الأغلبية فيدرال ومقاطعه ومدينة لحزب واحد لاشك أنها حالكة موجعة، بطش فيها الليبرال بقيمنا ومبادئنا وأفتروسها إفتراسا لدرجة أننا أصبحنا نسأل أنفسنا هل هذه كندا التي تركنا الدنيا لأجلها!!!!!؟؟؟.

حلمنا ليس في أن يكسب فورد وحسب بل حلمنا أن يتم فك قيد الليبرال ولو قليلا من حول أعناقنا، وحلمنا أن يحقق فورد وعودة، بتخفيض سعر مواد الطاقة التي قضت علينا وأصبحت آكبر من طاقتنا المادية.

فتح أبواب الاستثمار ليعود رأس المال لأونتاريو لتوفير الوظائف لنا ولأولادنا.

القضاء علي الفساد والمحسوبية الذي تفشي علي حساب ضرائبنا.

إصلاح النظام الصحي وتوفير مستشفيات لتواجه الزيادة في عدد سكان المقاطعة.

إلغاء مناهج الجنس وعمل مناهج أخري بالتشاور مع أولياء الأمور.

تخفيض الضرائب لمحدودي الدخل بدل من رفع الحد الأدني للأجور الذي يزيد دخل العامل ويزيد عليه متطلبات المعيشة أضعاف الزيادة في الأجر، كمن يعطيك دولارا بيمناه بينما يسراه تسرق العشرة دولارات التي بجيبك.

حلمنا أن تعود أونتاريو للقيم والمبادئ الكندية التي من أجلها آخترنا كندا كبلدنا وبلد أولادنا والمحافظة علي هذه القيم لنتركها لأولادنا.

حلمنا أن نعطي درسا لمن يسمي الصوت الانتخابي لدينا بأن كندا بوتقة انصهرت بها كل الحضارات ونتجت مجتمع ينبذ التفرقة والعنصرية ووضع الجواجز بين الناس ويرحب بإندماج الكل فيه. فارجوكم  أظهروا أفضل ما لديكم لنكون إضافة لبلدنا الجميلة وأتركوا السئ في ثقافتكم لأنه كان السبب في طردكم من بلادكم والهجرة لكندا.

دعونا نحلم بغدا افضل لكل من هم بمقاطعتنا بكل الألوان وكل الأجناس وكل الأديان وكل الثقافات   

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.