حَقَنتَهُ بعقار “سوفالدي”، فشكرني كطبيب؛ لتخفيف آلامه وإزالة معاناته المتوقعة مع فيروس سي، فشكر الحكومة على حسن الخدمة ومجانيتها.. سألته عن معرفته بالعالِم اليهودي المصري الأصل “ريموند شينازي”؛ فضحك ساخراً: “دا المفروض يكون ريموند شمبانزي”.. اخبرته بأن العقار الذي سرى بدمه منذ لحظات هو هدية شبه مجانية منه.. غادر غير مكترث وأكمل سخريته مع صديقه.
المَطيّة
كان امتلاك وجهة نظر عبئا ثقيلا عليه، ومسئولية طالما ارتعب منها؛ فعاش حياته بلا رأي، فامتطاه كل انتهازي سفيه.
الحب ولع في الدرة
صديقتي اليابانية عالِمة إجتماع، كانت رسالة الدكتوراه خاصتها بعنوان: مشكلة انصراف الرجال عن الرومانسية من منظور مقارن ما بين الشرق الأوسط والأقصى. لثلاثة أعوام تشكو من عدم اكتمال عينة الرجال المتاحة لها باليابان للوصول لنتائج البحث.. وعرفت منها أن عينة الشرق الأوسط تخطت المائة مليون على صفحتها بالفيس بوك؛ حتى انفجر الإنبوكس من كثرة إيموشن القلوب المتزاحمة.
النطاح
صديقي أبو العربي يعشق زين الدين زيدان منذ كان لاعبا، ويتابع نجاحاته بغرام بعد أن أصبح مدرباً ومديراً فنياً.. لم يقبل يوماً من أحد أن ينتقد زيدان؛ تستنفر أوداجه غضبا حين يلومه أحد على نطحه لماتيراتزي الإيطالي.. يدعوه دائما “الفرنسي العربي الأصيل” .. لم يكن يعرف أصل زيدان الجزائري الأمازيغي.. ولكن اليوم عرف تلك المعلومة، وبعد فوز زيدان بكأس أبطال أوروبا، هنأته: “مبروك للفرنسي العربي الأصيل”، وعلى غير العادة رد كاظما مستهزئاً: “بئس الفوز لهذا الجزائري الأمازيغي النطاح”!