الإثنين , ديسمبر 23 2024
مهاتير محمد

بعد عشرين عاما وفي سن ال92 عاد لينقذ ماليزيا

محمد السيد طبق  يكتب : بعد عشرين عاما وفي سن ال92 عاد لينقذ ماليزيا

” عندما أغلق عيني أرى مواطني تُساء معاملتهم … “
” وأرى حقوق الجيل الصاعد تُسرَق من قبل أيادي ..

“كشف رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد النقاب ، ، عن أن بلاده تعاني دمارا ماليا.
وقال مهاتير – في مقابلة حصرية مع راديو “صوت أمريكا” الناطق باللغة الانجليزية – إن فترة حكمه الأولى التي دامت 20 عاما كانت سهلة للغاية مقارنة بما يواجهه في الوقت الراهن ، حيث تعاني ماليزيا من ديون ضخمة فضلا عن الفساد الذي التصق بسمعتها الدولية.
وأضاف ” لقد كان علينا تطبيق أفكار جديدة بهدف تسريع وتيرة التنمية في ماليزيا التي تعرضت للدمار من الناحية المالية مع تجاهل تطبيق النظم الحكومية أو على الأقل تطبيق نظم سلطوية”. واتهم مهاتير محمد الحكومة السابقة باقتراض أموال كبيرة سواء من الداخل أو من الخارج ، من الدول والبنوك الأجنبية ، مشيرا الى أن أول ما يتعين إنجازه هو التأكد من أن ماليزيا قادرة على خدمة هذه الديون ، فضلا عن خفض أصول الديون المذكورة.
وكان مهاتير محمد (92 عاما) قد عاد الى الحكم في التاسع من شهر مايو الجاري بعد انتصار الائتلاف ، وسط اتهامات بارتكاب جرائم فساد من جانب سلفه نجيب رزاق الذي يحاكم بتهمة اختلاس كميات هائلة من أموال صندوق التنمية السيادي في ماليزيا.”

” ارى مواطنى تساء معاملتهم … وارى حقوق الجيل الصاعد تسرق … “

تداول نشطاء، رسالة لرئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، بعنوان «المعركة الأخيرة»، قال فيها أنه يريد فقط إنهاء ما تبقي له من عمره فى «الطاعة والسجود». وبحسب الرسالة التى اطلعت عليها «الشروق»، قال مهاتير محمد صاحب الـ93 عام: «عندما أغلق عيني أرى مواطني تُساء معاملتهم، وأرى حقوق الجيل الصاعد تُسرَق من قبل أيادي الجشع التي يقودها الشيطان»، مضيفاً، أنه ليس من النوع الذي يلتزم الصمت ويجلس مكتوف اليدين، وقال: «أنظر إلى ما يقوم به أولئك من لا إحساس لديهم بالذنب». وتابع مهاتير، وفق ما ورد فى الرسالة: «يا إلهي، أعرف لماذا أطلت عمري برحمتك وعطفك حتى هذا العمر 93 سنة فمازلت أقف قويًّا وبصحة قادِرًا على التركيز في التفكير وبحيويّة لأُواجه معركتي الأخيرة”». واستطرد رئيس الوزراء الماليزي في رسالته: «أشكرك يا الله وبإذن منك استطعت أن أحمي حقوق الشعب وأن أطيح بالمذنبين، بعد هذا أدعو وأنا قادر أن أغلق عيناي وببال مرتاح، أن تقابلك روحي يا خالقي بأمان». واختتم مهاتير رسالته مناجِيًا الله قائلاً: «إنّ أُمنيتي الوحيدة ألا يُمدح اسمي بعد مماتي، لا داعي للذكر بعد وفاتي، اعتبر ما فعلته كزاد لي في رحلتي للقاء بك في الآخرة» وتابع: «إذا أراد أي شخص أن يقول شيء ما عني، ما عليه إلا أن يدعو لي برحلةٍ آمنة لأُقابِل خالقي».
وتولي مهاتير محمد، الذي تزعم ائتلاف المعارضة، رئاسة وزراء ماليزيا، مطلع الشهر الجاري، وذلك بعد هزيمته الاتئلاف الحاكم، ليعود مجددا إلى سدة السلطة، بعد اعتزاله الحياة السياسية.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.