الإثنين , ديسمبر 23 2024
صورة ارشيفيه

محفوظ مكسيموس يكتب : ( إدعاء الإلحاد بين الأرستقراطية والتخبط )

يظن البعض أن إدعاؤه للإلحاد أو تصريحه بأنه لاديني يجلب له نظرة فضولية أو إعجاب من الآخرين وأحيانا يظهرون أنهم ملحدين نوعا من إسقاط الثقافة عليهم أو الأرستقراطية وأنهم Open_minded ولكن الحقيقة أن هؤلاء مساكين يعيشون هروبا كاملا وأحيانا يسقطون في بئر الأمراض النفسية كنتيجة طبيعية للإذدواجية والتخبط الذي يعيشونه.

بدون أدني شك أنا مع حرية العقيدة ولكل إنسان ملء المشيئة أن يختار دينه أو معتقده، ولكن في هذة السطور سأكتب عن من يتباهون بإلحادهم في كلامهم وكتاباتهم . ولخبرتي المتواضعة في الحياة بالخارج ودراساتي الأكاديمية لعلم النفس سألقي الضوء علي هذة الإضطرابات النفسية في السطور القادمة .

أولا هناك هوة عظيمة وفجوة عريضة بين ملحد ينكر وجود الله بعد بحث وعناء ومازال يبحث عن هوية ووجود الله وهم من يطلقون علي انفسهم ( A thest ) ولا تعني هذة الكلمة ملحد فلو رجعنا لأصول الكلمة سنجدها لاتينية مقسمة من مقطعين هم A الفا وتعني في اللاتنينية ( نقص أو قلة ) عند إصطحابها بإسم أو عندما تسبقه وكلمه Thesit تعني عقيدة أو دين وبالترجمة الحرفية للكلمة بمقطعيها نقول ( نقص العقيدة ) وليس كل من يستعمل هذة المفردة يعي معناها وهنا مربط الفرس.

فالباحث الجاد عن إثبات وجود الله من عدمه لا يلجأ مطلقا لتوجيه الإهانات أو السباب لأي دين لأنه يعلم أنه في مرحلة البحث عن حقيقة مبهمة ذات طلاسم عدة. وفي المعظم هؤلاء هم قامات علمية كبيرة وإختلط عليها الأمر نتيجة نظريات علمية منها ما أثبت صحتها ومنها ما تم تفنيده لذلك هم يكرسون مجهودات جبارة وطاقات بحثا عن الحقيقة الغائبة وهؤلاء كما ذكرت سابقا لا يهاجمون عقائد لأن عقولهم أكثر إنشغالا بالجوهر وليس بتراهات الصغار . ومعظم هؤلاء يعيشون في الدول الغربية .

ولكن هناك مجموعة ليست بقليلة إنتشر وجودها في الشارع المصري منهم من يستعمل وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر كنوع من إظهار أفكارهم الإلحادية أو نقد الأديان بشكل لاذع وفي الحقيقة بعد تحليل شامل لبعض تصرفات وردود هؤلاء وكتاباتهم تبين لشخصي المتواضع أن معظم هؤلاء مرضي نفسيين من المقام الأول ويعيشون الهروب ويبرروا فشلهم الحياتي و الإجتماعي بأنهم ملحدين وأن الأديان تضع قيودا وهم تحرروا!!!! ولكنهم يعانوا معاناة الإذدواجية والتي تمثل مرحلة حيوية بل وعرض رئيسي لمرض الشيزفرونيا فهم مؤمنين بالأديان لذلك يتحدثون عنها وينتقدوها ليلا نهارا ولا يلمع نجمهم إلا بالسخرية من النصوص مما يشبع لديهم ما يسمي بمصداقية الوهم وتوطيده. 

هؤلاء يحتاجون علاج وليست مناظرات لأن المناظرات فقط لمن يبحث عن إثبات حقيقة أو إثبات عدم وجودها . أما الساخرين من الأديان والنصوص فهم أناس جوفاء هاربين من تجارب فاشلة وفشل عملي وأحيانا تفكك أسري وإجتماعي .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.