محفوظ مكسيموس يكتب : ( إدعاء الإلحاد بين الأرستقراطية والتخبط )
25 مايو، 2018 مقالات واراء
يظن البعض أن إدعاؤه للإلحاد أو تصريحه بأنه لاديني يجلب له نظرة فضولية أو إعجاب من الآخرين وأحيانا يظهرون أنهم ملحدين نوعا من إسقاط الثقافة عليهم أو الأرستقراطية وأنهم Open_minded ولكن الحقيقة أن هؤلاء مساكين يعيشون هروبا كاملا وأحيانا يسقطون في بئر الأمراض النفسية كنتيجة طبيعية للإذدواجية والتخبط الذي يعيشونه.
بدون أدني شك أنا مع حرية العقيدة ولكل إنسان ملء المشيئة أن يختار دينه أو معتقده، ولكن في هذة السطور سأكتب عن من يتباهون بإلحادهم في كلامهم وكتاباتهم . ولخبرتي المتواضعة في الحياة بالخارج ودراساتي الأكاديمية لعلم النفس سألقي الضوء علي هذة الإضطرابات النفسية في السطور القادمة .
أولا هناك هوة عظيمة وفجوة عريضة بين ملحد ينكر وجود الله بعد بحث وعناء ومازال يبحث عن هوية ووجود الله وهم من يطلقون علي انفسهم ( A thest ) ولا تعني هذة الكلمة ملحد فلو رجعنا لأصول الكلمة سنجدها لاتينية مقسمة من مقطعين هم A الفا وتعني في اللاتنينية ( نقص أو قلة ) عند إصطحابها بإسم أو عندما تسبقه وكلمه Thesit تعني عقيدة أو دين وبالترجمة الحرفية للكلمة بمقطعيها نقول ( نقص العقيدة ) وليس كل من يستعمل هذة المفردة يعي معناها وهنا مربط الفرس.
فالباحث الجاد عن إثبات وجود الله من عدمه لا يلجأ مطلقا لتوجيه الإهانات أو السباب لأي دين لأنه يعلم أنه في مرحلة البحث عن حقيقة مبهمة ذات طلاسم عدة. وفي المعظم هؤلاء هم قامات علمية كبيرة وإختلط عليها الأمر نتيجة نظريات علمية منها ما أثبت صحتها ومنها ما تم تفنيده لذلك هم يكرسون مجهودات جبارة وطاقات بحثا عن الحقيقة الغائبة وهؤلاء كما ذكرت سابقا لا يهاجمون عقائد لأن عقولهم أكثر إنشغالا بالجوهر وليس بتراهات الصغار . ومعظم هؤلاء يعيشون في الدول الغربية .
ولكن هناك مجموعة ليست بقليلة إنتشر وجودها في الشارع المصري منهم من يستعمل وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر كنوع من إظهار أفكارهم الإلحادية أو نقد الأديان بشكل لاذع وفي الحقيقة بعد تحليل شامل لبعض تصرفات وردود هؤلاء وكتاباتهم تبين لشخصي المتواضع أن معظم هؤلاء مرضي نفسيين من المقام الأول ويعيشون الهروب ويبرروا فشلهم الحياتي و الإجتماعي بأنهم ملحدين وأن الأديان تضع قيودا وهم تحرروا!!!! ولكنهم يعانوا معاناة الإذدواجية والتي تمثل مرحلة حيوية بل وعرض رئيسي لمرض الشيزفرونيا فهم مؤمنين بالأديان لذلك يتحدثون عنها وينتقدوها ليلا نهارا ولا يلمع نجمهم إلا بالسخرية من النصوص مما يشبع لديهم ما يسمي بمصداقية الوهم وتوطيده.
هؤلاء يحتاجون علاج وليست مناظرات لأن المناظرات فقط لمن يبحث عن إثبات حقيقة أو إثبات عدم وجودها . أما الساخرين من الأديان والنصوص فهم أناس جوفاء هاربين من تجارب فاشلة وفشل عملي وأحيانا تفكك أسري وإجتماعي .