كتب/ صلاح متولى
من اجل الفـــــوز بالجنة ونعيمها
الجنة ونعيمها – هي غاية المؤمن وامله واقصي طموحه ، صنعها الله تعالي بيده ليكافئ بها اهل طاعاته من المؤمنين ، ورمضان شهر تربية وتدريب ومعسكر للقلب والروح للفــــــوز بديار الجنة .
فهي المنزل الذي تزول فيه تماماً من نفس المؤمن كل معاناته في الحياة الدنيا بمجرد ان يشم ريحها وتهب عليه نسائمها ، ويضع فيها قدمه ، فهي دار السعادة التامة الكاملة التي لا تعرف كدراً مطلقاً .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: ” يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا ” فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 43]
فيها من النعيم ما لا عين رأت ، مهما كان الثراء الذي رأته هذه العين ، ومهما كانت امكانات صاحبها من مُلك ، فكل نعيم الدنيا بأسره – لا يساوي شيئا يذكر بجانب نعيم الجنة ، فيها من النعيم ، مالم يخطر علي قلب بشر ، او يتخيله عقل ، نعيمها مديد فريد
تخــيّل :
ان طــفلا يقول لك وهو صادق : معي لك مبلغاً من المال ، فكم تتوقع ان يعطيك هذا الطفل ..
ثم ارتقي وتخيل ان ثرياً من الاثرياء قال لك وهو صادق ايضا : معي لك مبلغاً من المال ، فكم تتوقع ان يعطيك هذا الغني من المال ّّ!! .. قطعا سيفوق مبلغ الطفل أضعافاً مضاعفة تتناسب مع قدرته وغِناه . .
ثم ارتقي وتخيل ان اغني ملوك ورؤساء الأرض قال لك وهو صادق : سأهديك ما يسعدك في حياتك !! .. فكم تتوقع ان يصنع لك ؟؟ ومهما بلغ من عطاء لك هل يستطيع ان يمنع عنك منغصات الحياة ؟؟ بالتأكيد .. لا .
إرتقـــــــي :
واسمع لوعد رب العالمــين ، مالك السمــوات والارض ، ومن بيده خزائن الفضل والإنعــام ، ومن بيده مقاليد الأمـور يقول : « قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ } [ السجدة: ١٧ [متفق عليه. حديث أبي هريرة عن رسول الله ﷺ.
بل إن رياح الجنة إذا هبت علي المؤمنين من قبل ان يدخلوها ، شعروا منها بغاية السعادة ، والطمأنينة ، وقمة الرضا .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «.. وَإِنَّ رِيحَهَا ( ريح الجنّة ) لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا » صحيح البخاري .
حعلني الله تعالي وإياكم ووالدينا وازواجنا وذرياتنا من أهلها
نلتقي غدا بإذن الله تعالي ….
الوسومأول جمعه فى رمضان شهر رمضان صلاح متولى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …