رغم تراجع الضجة حول العملة الرقمية بيتكوين في الأشهر القليلة الماضية، إلا أنها لا تزال تولد طلبًا كبيرًا، لدرجة أن أحد الخبراء حذر من أن تعدينها سيستهلك قدرًا كبيرًا من الكهرباء بحلول نهاية هذا العام.
تواصل العملة الالكترونية لفت الانتباه اليها بين ارتفاعها وانخفاضها لكنها اليوم تمر بمرحلة تؤثر على استهلاك الطاقة عالميا، وذلك بسبب التعدين.
ويرى مراقبون أن عمليات تعدين العملات الرقمية يتزايد بصفة مطردة في الفترات الاخيرة ويبقى اشهرها عملة البيتكوين رغم الانخفاض الكبير لقيمتها بالمقارنة مع بداية العام الجاري، ورغم موجة الرفض التي تعرض لها من طرف دول وشركات عالمية بسبب ما اعتبر كونه فقاعة عابرة، وتتسبب عمليات التعدين في الاستهلاك المتزايد للطاقة.
عمليات تعدين العملات الإلكترونية وعلى رأسها عملة البيتكوين يبدو أنها وفق الخبراء لا تزال مستمرة بقوة خلال الفترة الحاضرة وسط تكهنات بانها لن تتوقف في المستقبل بل ستزيد،تقارير صحفية نقلا عن خبراء اشارت الى أن استهلاك الطاقة الكهربائية الخاصة بتعدين البيتكوين خلال شهر مارس الماضي وصل إلى 2.55 جيغاوات، في الوقت الذي تستهلك فيه دولة كإيرلندا خلال سنة واحدة ما مجموعة 3.1 جيغاوات.
وحسب الخبراء فإن هذه العملية ستتزايد خلال الشهور المقبلة، حيث يتوقعون أن يتجاوز استهلاك التعدين خلال الفترة المقبلة ما مجموعة 7.67 جيغاوات أي تقريبا ما تستهلكه دولة أوروبية أخرى كالنمسا خلال عام واحد.
ووفقا لموقع “اندبندنت” البريطاني، نظرًا لأن البيتكوين يعتمد على شبكة من أجهزة الكمبيوتر التي تجرى عمليات حسابية بدون توقف، تتطلب كل معاملة كمية هائلة من الطاقة، وتقدر دراسة جديدة – تحدد متطلبات الطاقة في بيتكوين– أنها ستستخدم حوالي نصف نسبة الاستهلاك العالمي نهاية العالم الحالي، وهو ما يعني أنها تستخدم ما يستهلكه سكان استراليا، وفي المستقبل القريب من المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 5%.
وهو ما يجعل القلق تجاه هذا الوضع يدعو بعض الخبراء الى القول أن العالم يحتاج إلى المزيد من النقاش العلمي حول المكان الذى تتجه إليه هذه العملات.