كتب / د.ماجد عزت إسرائيل
النبى والدولة الحديثة: مؤتمر بجامعة الرور الألمانية!
فى أحدى جامعات دولة ألمانبا الاتحادية وبالتحديد فى جامعة مدنية بوخوم، وبقسم الدراسات الإسلامية والشرقية عقد مؤتمر تحت عنوان”النبى والدولة الحديثة” تحت إشراف الأستاذ الدكتور” إشتيفان رايتشموت” ، ودكتور “داود جوردان ” انعقد المؤتمر يومى 17/18 مايو 2018م،وطرحت مجموعة الأوراق البحثية المقدمة من الباحثين من شتى دول العالم؛ أفكار جديد من أجل تجديد الدولة الإسلامية وأحياء تراثها أو تجديد الخطاب الدينى،كما طرحت نماذج من الرموز الإسلامية كنموذجاً للتعايش، وهؤلاء الرموز كان لهم دور فى موطنهم سواء كان بالدعوة أو الموعظة الحسنة،كما ذكرت أفكار عن الشيخ حسن البناء ما له وما عليه، وهناك من طرح عن فكر جمال الدين الأفغانى.وآخرون تناولوا الفقة والفتوى،وفكرة تطبيق الشرعية الإسلامية، وآليات النهوض بالدولة الإسلامية.
والحقيقة أن مؤتمر”النبى والدولة الحديثة” قدم العديد والأفكار للنهوض بالدولة الإسلامية المدنية،التى يجب على الدول الإسلامية تطبيقها،من أجل الحفاظ على شبابها من الأنزلق إلى بؤر الإرهاب والدواعش، وكذلك دعى للحد من الصراعات ما بين الطوائف الإسلامية،خاصة السنة والشيعية،وطالب العديد من الباحثين بالحفاظ على شباب الأمة الإسلامية وتوجيهه نحو البحث والعلم والعمل والإنتاج من أجل بناء الأمة العربية الإسلامية.
فى أحدى محاور المؤتمر بعنوان”النبى ولسياسية” تناول فلوريان زيمين من جامعة لايبزيغ الألمانية موضوع بعنوان” النبي محمد كمصلح ديني واجتماعي”،بينما تحدث ” رينو سولير”حيث طرح لنا موضوعه فى شكل سؤال:هل وجد محمد دولة نبوية؟ الردود المصرية في فترة ما بين الحربين،أما “دواد جوردان” فتناول موضوع بعنوان” النبي في خطاب حزب البعث العراقي،1943-2003م من المثالية الثورية إلى الشفيع أمام الله”،أما أليكس فيليبون فتحدث عن” تعبئة والتطرف الباريلوي الحركة في باكستان”،بينما تناولت “سناء شافوشيان” في هالة النبي: الحلم – وصور وتروب الترابط في دوائر النساء الإيرانيات المتدينات،أما روديجر لولكر تحدث عن: al-Nabī al-dawlawī: The IS and its Prophet.
وفى صباح اليوم التالى للمؤتمر أى فىي يوم 18 مايوم 2018م تحدث ألفريد بستانوف عن ترجمة لغة العقيدة في اللغة السوفيتية،أما الدكتورة “رشيدة” قدمت موضوع بعنوان” اتباع طريق محمد (المنهاج النبوي):السلطة النبوية والسياسة في المغرب المعاصر”،وتحدث عن الشيخ عبد السلام ياسين،وكان موضوعها مثير للناقش حيث تحدثت عن منهج هذا العالم وعن العدل والإحسان وفكره ومنهجه حيث زكز على القرآن والسنة والأحاديث وركز أهم كتبه الإسلام أو الطوفان،وتعرضت للعديد من المحاور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى فكره.بينما تحدث “نوح سليمان” من الولايات المتحدة الأمريكية عن “أ الشعب السودانى أكثر الشعوب يحب رسول الله”،وطرح دور إذاعة الكوثر فى تعظيم النبى،والسودان أكثر بلد يصلى على النبى.أما الدكتورة ” ديليك سارميس” من تركيا فتناولت” الكتب المدرسية والتعليم المدرسي التركي: بين النموذج والشرعية”،وأشارت عن دور مصطفى كمال أتاتورك( 19 مايو 1881 – توفي 10 نوفمبر) فىي النهوض بتركيا،وخاصة في المؤسسات التعليمية المادارس والجامعات.أما “جمال مالك” من باكستان فتاول موضوع بعنوان” النبي والقانون والدستور في المجتمع الباكستاني”. وكانت الجلسة الأخيرة للمؤتمر مثيرة للاهتمام حيث طرح الأستاذ الدكتور “إشتفان رايشموت” العديد من التعليقات والأفكار في ضوء ما قدمه الباحثيين،وكانت مساهمته مثيرة للاهتمام لما عرف عنه حبه للعالم العربى،وربما تأتى هذه الأفكار بثمارها في المؤسسات الثقافية والخدمية في المستقبل القريب، من أجل بناء الدولة الحديثة، تعتمد فى بنائها على ابنائها وشبابها،من شتى الطوائف الإسلامية المختلفة،أى أن يعمل الجميع من أجل هدف واحد –البعد عن الطائفية – وهو بناء دولة حديثة،يكون لها مكانة كبيرة وشان عظيم بين الأمم،وهذا ما كان يسعى إليه مؤتمر “النبى والدولة الحديثة”.
وقد حضر العديد من الباحثيين كضيوف شرف للمؤتمر منهم الدكتورة ” كاترينا جوين” وهى متخصصة في التصوف الإسلامى،والباحثة الألمانية “مريم”،والدكتور”ماجد إسرائيل” وآخرون من المهتمين بمثل هذه الدراسات. ومن الجدير بالذكر أن عزيزى الدكتور “محمد سيد إسماعيل حسن” طلب منى كتابة تقرير عن هذا المؤتمر فلبيت النداء، فله منى جزيل الشكر على تشجيعى.