بقلم : أحمد بدوى
هناك مغالطة فى وصف الطريق ( الكباش)….
الطريق اسمه العلمى طريق (سفنكس ) بالعربى أبو الهول لأن التماثيل برأس إنسان وجسم أسد مثل شكل ابو الهول الذى امام الأهرامات !!!!
وهو تجسيد للمعبود رع حور أختى وهو يعنى اتحاد حورس ورع فى السماء وذلك كناية عن المعبود رع حور أختى !!!
اما كلمة ابوالهول فهى كلمة مستحدثة تعنى الشىء الهائل أو المفزع…..
وشيد هذا الطريق لربط الحرم الشمالى وهو معبد الكرنك بالحرم الجنوبى وهو معبد الأقصر وذلك للأحتفال بعيد( الأوبت )….
حتى كان بعض القدماء من الأثريين والتراجمة ( المرشدين السياحيين الأوائل )يسمونه بالخطأ عيد الحريم أو معبد الحريم لإعتقادهم بأن أمون يزور حريمه فى هذا المعبد وهذة مغالطة أخرى !!!
والصحيح هو عيد أنتقال أمون من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر لزيارة حرمه وهو المعبد المقدس وليس حريمه !!!
وكان هذا الإحتفال يحدث سنويا وكانت تقام الأحتفالات يوميا ولمدة ثلاثين يوما وذلك بمناسبة زيارة أمون وعائلته لحرمهم وهو معبد الأقصر حيث كان يعد المعبد المحلى الرئيسى للمدينه …
ويبدأ الأحتفال من معبد الكرنك مرورا بمعبدموت ثم معبد أبنه خنسو فى أحتفال مهيب وسط جموع الشعب وفى حضور الملك وكبار رجال الدوله ويسيرون فى طريق الكباش الحقيقى (التماثيل امام كل معبد برأس كبش وجسم أسد ) وهو يربط الثلاثة معابد وعند نهاية معبد موت بعد الصرح العاشر يبدأ طريق ابو الهول( طريق سفنكس )وهو المسمى خطأ بالعربى طريق الكباش !!!
وكان الكهنة يحملون هذة المراكب والتماثيل الثلاثة للثالوث على طول الطريق وسط الموسيقى والرقص وتقديم القرابين والعطايا
ثم بعد ذلك الأتجاه بالموكب المقدس إلى معبد الأقصر على مسافة حوالى ٢٧٠٠ متر !!
وكان هذا الإحتفال اشبه بمولد سيدى أبو الحجاج الأن حيث تستخدم المركب التى جاء بها إلى الأقصر فى الطواف حول المدينة فى كرنفال موسيقى ودينى وشعبى ولعب للتحطيب وسباق للخيول ( المرماح )وتزيين الجمال بأجمل الأقمشة موضوعا عليها الهودج ويتزعم هذا الإحتفال العائله الحجاجية والقرى المحيطة بالمدينة !!
ويقوم أهالى الأقصر بتقديم نذورهم من طعام وشراب إلى الوافدين وأهم طعام هو الكباب الأقصرى وهو عبارة عن قمح مدشوش وبصل وبهارات وتوم ولحم مفروم يكور مثل كفتة داود باشا ويأكل مسلوق أو محمر والغريب أن هذا الطعام يشبه الأكلات الفرعونية وايضا تنفرد به الأقصر فقط على مستوى الجمهورية والغريب أنه لايوجد بالمدينة محل لبيع هذا النوع من الطعام التراثى ؟؟؟
وذلك لأن العائلات تقدمه مجانا وعار عليها أن تبيعه لأحد وأرتبط هذا الطعام بمولد سيدى ابوالحجاج ….
هذة هى المغالطة من الناحية التاريخية ..
أما المغالطةالثانية فهى من الناحية الشعبية والتراثية ..
إن شعب الأقصر مستاء ومحبط بسبب عدم إقامة كوبرى ثالث !!!
فهو من الناحية الأنسانية هام لشعب الأقصر وللسياح الذين يزورون المدينه وخصوصا الأخوة الذين يعيشون بالبر الغربى والذين يرتبطون بمصالح يومية بالأقصر
ومن الناحية الأقتصادية والتراثية فقد تم تحويل شارع السوق الى شارع مرور للميكروباصات والموتوسيكلات !!!
وهو خطأ فادح لأنه كان بمثابة مول شعبى رخيص لأهالى الأقصر وأيضا ممشى تراثى ومثال للأسواق القديمة فى القرون الوسطى !!
فكان يستمتع به السائح كمكان تراثى وكان مصدر رزق للكثيرين من أهالى الأقصر وأيضا مكتوب فى كتب الدليل الذى يحملها السائح معه بجميع اللغات !!!
أما من الناحية السياحية فأن الكوبرى يكون منصه للسائح الذى يريد أن يصور واجهة المعبد مع هذا الطريق الأثرى فتكون دعاية مجانية سياحية للأقصر … وأيضا يربط المدينة بالمعدية والتى يعرفها السائح جيدا لأنها من معالم المدينة ومكتوبة فى معلومات الدليل السياحى ونقلها خطأ شديد ..
أقتراح …
بأقامة سلم كهربائى وكوبرى معلق مثل الذى يربط محطات مترو الأنفاق ولكن بديكور فرعونى سيحل المشكله !!!!
وأخيرا أن التحديث لايعنى محو التراث وعدم مراعاة للبعد الإجتماعى والأقتصادى للمدينة !!!
واذا كان القرار الذى صدر بعدم مراعاة هذة الأبعاد والنظر لمكاسب شخصية( المثلث الذهبى ) فهو الفشل بعينه !!!!
وأحذروا غضب الإله الواحد لأن عقارب الساعة ممكن أن ترجع إلى الوراء مرة أخرى !!!
فأحذروا دعوات الغلابة من المظلومين من شعب الأقصر !!!