الخميس , ديسمبر 19 2024
البوليس
الشرطة

فيديو : معلومات هامة عن حادث الطعن الإرهابي بفرنسا وكيفية إرتكاب الحادث

نفذ فرنسي ولد في الشيشان ومعروف لدى أجهزة الاستخبارات هجوما بالسكين وسط باريس مساء السبت، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة بجروح. وفي وقت لاحق تبنى الهجوم تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما وضع والداه في الحبس على ذمة التحقيق الأحد.

قتل شخص وأصيب أربعة آخرون مساء السبت، في عملية طعن وسط العاصمة الفرنسية باريس. وصرخ المهاجم الشاب الفرنسي المولود في الشيشان “الله أكبر” أثناء تنفيذه الاعتداء. وتبنى لاحقا الهجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” وفقا لوكالته الدعائية “أعماق”.

كيف نفذ المهاجم الاعتداء؟

قبيل الساعة 21:00 (19:00 ت غ) نفذ رجل يحمل سكينا هجوما في شارع مونسينيي القريب من دار الأوبرا وسط العاصمة الفرنسية في حي سياحي يضم مطاعم وحانات.

وأفاد شاهدا عيان ومصدر قضائي أن الرجل كان يصرخ “الله أكبر” أثناء تنفيذه الاعتداء. وتحدث كثيرون عن حالة من هلع عمت المكان لدى إدراك المارة بأن ما يحدث هو هجوم إرهابي في العاصمة التي شهدت عدة اعتداءات دامية نفذها متطرفون خلال السنوات الأخيرة.

وقال نادل في مطعم كوري يدعى جوناثان، لوكالة الأنباء الفرنسية “كنت أسجل الطلبات عندما رأيت امرأة شابة تحاول دخول المطعم وهي في حالة ذعر”.

وأفاد أنها كانت تنزف بينما بدا المهاجم خلفها، مضيفا أن شابا حاول مواجهة المهاجم الذي فر من المكان.

وتابع “دخل المهاجم شارع تسوق ورأيته يحمل سكينا في يده (…) بدا كالمجنون”.

كيف تعاملت الشرطة مع الحادث؟

صرح رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أن الشرطة وصلت إلى موقع الاعتداء “في غضون خمس دقائق” من وقوعه. وأضاف أن المهاجم لقي حتفه بعد تسع دقائق من وصول عناصر الأمن.

وأكد فيليب أن “سرعة الاستجابة نجحت بوضوح في تجنب وقوع المزيد من الضحايا”.

وقد استخدم أحد عناصر الشرطة مسدس صدمات كهربائية للسيطرة على المعتدي الذي هدد الشرطة. ثم أطلق عنصر آخر النار عليه مرتين ما أدى إلى إصابته بجروح قاتلة، وفقا لمصدر أمني.

وقال سيباستيان الذي كان موجودا على شرفة أحد المقاهي مع صديقيه “سمعنا طلقين ناريين ولم نعرف ما كان ذلك. ورأينا أشخاصا يذهبون ركضا، فركضنا أيضا”.

وقال صديقه مكسيم “التقينا بشخص كان يخرج من المبنى قائلا إنه رأى المعتدي يذبح شخصا”.

وتتعامل السلطات مع الهجوم على أنه مرتبط بالإرهاب تحديدا بسبب حديث الشهود عن أنه صرخ “الله أكبر” وهو ما يقوم به الجهاديون عادة لدى تنفيذهم هجمات.

وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن الاعتداء عبر منصته الدعائية “أعماق” لكن دون تقديم أدلة داعمة لذلك.

وأوضح مدعي عام باريس فرنسوا مولينز للصحافة من موقع الاعتداء أن “في هذه المرحلة، وبناء على شهادات تحدثت عن أن المعتدي صرخ ’الله أكبر‘ خلال هجومه على المارة بسكين، واستنادا إلى طريقة العمل (المتبعة)، قمنا باستدعاء شعبة مكافحة الإرهاب”.

وأضاف أن إجراء التحقيق أوكل إلى شعبة الجريمة في الشرطة القضائية في باريس والمديرية العامة للأمن الداخلي والمديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب

ما الذي نعرفه عن المهاجم؟

وتبين أن المهاجم هو فرنسي مولود في الشيشان عام 1997، لكنه كان مدرجا على سجل أجهزة الاستخبارات. ويضم هذا السجل أسماء أكثر من 10 آلاف شخص بينهم إسلاميون متطرفون أو أفراد قد تكون لهم صلة بالتنظيم الإرهابي وكذلك أفراد في جماعات من اليسار المتشدد أو اليمين المتطرف.

وأوضح قديروف أن مرتكب الهجوم ح.ع، وهو شاب يتحدر من الشيشان يحمل جواز سفر روسيا منذ كان في الرابعة عشرة قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية في عامه العشرين.

ومنفذ الاعتداء بحسب السلطات الفرنسية كبر في أسرة لاجئين بستراسبورغ (شرق) في حي اليو الشعبي الذي تقطنه جالية شيشانية كبيرة، بحسب مصدر قريب من الملف.

لكن لم يكن لديه أي سوابق جنائية، وفق مصدر قضائي ومصادر قريبة من التحقيق.

وأشار مصدر قضائي أنه تم احتجاز والديه الأحد على ذمة التحقيق. كما تم تفتيش منزل الأسرة بدون “العثور على اي دليل اجرامي”، بحسب مصدر قريب من الملف.

وبحسب مصدر مطلع على القضية، فإن للرجل شعرا بني اللون ولحية بينما كان يرتدي سروالا رياضيا أسود اللون.

وذكر محققون أنه لم يكن يحمل أي أوراق ثبوتية.

من هم الضحايا؟

ذكرت مصادر مطلعة على القضية أن الرجل هاجم الناس في الشارع بشكل عشوائي.

وقتل رجل يبلغ من العمر 29 عاما، فيما أصيب آخر (34 عاما)، وامرأة في الرابعة والخمسين من عمرها بجروح خطيرة حيث تم نقلهما إلى مستشفى جورج بومبيدو في باريس.

وأصيبت كذلك امرأة تبلغ من العمر 26 عاما ورجل عمره 31 عاما بجروح طفيفة.

وفي وقت لاحق، قال وزير الداخلية جيرار كولومب للصحافيين إن جميع المصابين الأربعة تخطوا مرحلة الخطر.

وقال “رأيت للتو السيدة التي تعرضت للإصابات الأخطر، تحسنت حالتها وقد تم إنقاذها”.

ونددت إدارة مسجد باريس الكبير بـ”هجوم جبان ووحشي لا يمكن أن ينسب إلى أية ديانة والذي ندينه بشدة”.

ودعت تشكيلات اليمين واليمين المتطرف الحكومة إلى التشدد في تحركها ضد المتطرفين الإسلاميين.

وقال رئيس حزب الجمهوريين (يمين) لوران فوكييز في تغريدة “في الحرب على الإرهاب الكلام لا يكفي لا بد من أفعال”.

 

 

 

 

شاهد أيضاً

كندا

إجراء كندي جديد ردا على تهديد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25%

الأهرام الكندي .. تورنتو صرح المسؤولون الكنديون عن خطة إنفاق لتعزيز أمن الحدود؛ اجتهادا منهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.