الإثنين , ديسمبر 23 2024
صلاح عبد السميع
دكتور صلاح عبد السميع عبد الرازق

مواصفات معلم القرن الحادى والعشرين بين النظرية والتطبيق..

“مواصفات معلم القرن الحادى والعشرين بين النظرية والتطبيق” ..

عند الحديث عن تطوير التعليم عامة وتطوير كليات التربية بشكل خاص ، من المهم أن تتجه الأنظار نحو المعلم الذى نريده وفق التحولات والتحديات التى تواجه مجتمعنا و منها التحديات الثقافية والتكنولوجية والأخلاقية ، وغيرها من التحديات التى تستوجب مشاركة مجتمعية فاعلة ، وتضامن كافة المؤسسات التعليمية والتربوية ، ومشاركة فعالة من قبل الاعلام بكافة اشكالة ، انطلاقاً من أن الاعداد الجيد للمعلم يعتبر اعدادا لكافة أبناء المجتمع ، وأن المعلم الذى يمتلك مواصفات القرن الحادى والعشرين هو القادر ً على مواجهة تلك التحديات من المعارف و المهارات والأخلاقيات التى تصقل شخصيته وتؤسس لديه روح الانتماء والمشاركة الفعالة والابداع المهنى بما يساهم فى نهضة المجتمع والارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية ، وانعكاس ذلك بشكل ايجابى على المتعلمين .
وعند الحديث عن المعلم يجب أن نتحدث عن مرحلة التعليم العام والتى تؤسس لتشكيل عقول المتعلمين وتوجيه اهتماماتهم، بل هى المرحلة التى الذي تساهم فى تحفيز الالهام لدى المتعلمين ، وترسى القواعد المتينة للانطلاق نحو مجتمع المعرفة؛ وبناءً على ذلك كله؛ يمكن القول إن مؤسساتنا التعليمية هي التي ستقرر مستقبلنا، لذا لا نبالغ إن قلنا إن التحوّل نحو مجتمع المعرفة يجب أن ينطلق من إصلاح النظام التعليمي على وجه الخصوص مع التأكيد على ضرورة الاهتمام باصلاح المعلم من خلال اعداده أكاديماً ومهنياً وثقافياً بشكل يتفق مع متطلبات القرن الحادى والعشرين .

ولعل الحديث عن اعداد المعلم قبل الالتحاق بالمهنة وذلك داخل كليات التربية من الأمور التى تحتاج الى مشاركة فعالة من الجميع ، وتسلتزم تطوير حقيقى لمنظومة الاعداد وفق النظام التكاملى ، بما يساهم فى تحقيق توازن فى نظم الاعداد ، وصقل المعارف والمهارات الأكاديمية فى التخصص ، اضافة الى تطبيق آليات وأدوات التميز المهنى والتربوى ، اضافة الى امتلاكه مساحة واسعة من الثقافة العامة التى تسمح له برؤية العالم والاطلاع على الخبرات والتجارب الدولية الناجحة ، التى تساهم فى صقل خبراته ودعم أدواره الأكاديمية والتربوية ، نعم ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻠﺤﺎق بركب اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ، وﻣﻮاكبة اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث، وﻻ ﺳﺒﻴﻞ إﻟﻰ ذﻟﻚ إﻻ ﺑﺒﻨﺎء المعلم اﻟﻮاﻋﻲ واﻟﻤﻠﺘﺰم ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ أﻣﺘﻪ وﺷﺠﻮﻧﻬﺎ وأﺣﻼﻣﻬﺎ، المعلم اﻟﻤﺒﺪع اﻟﻤﺘﺠﺪد اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺘﻠﻚ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت.

أن الانفجار المعرفي وثورة «المعرفة» هي أبرز ما يميّز هذا العصر، حتى تحوّل الاقتصاد من اقتصاد مبني على الآلة والموارد الطبيعية التقليدية، إلى اقتصاد مبني على المعرفة، ونتيجةً لذلك سُمى هذا العصر بعصر «اقتصاد المعرفة» Knowledge Economy.
ولم تكن النظم التربوية، بصفة عامة، بمنأى عن تأثيرات عصر اقتصاد المعرفة، بل ربما كان ميدان التربية من أكثر الميادين تأثرًا بعصر اقتصاد المعرفة؛ إذ إن التربية بمؤسساتها هي مسرح تلقي المعرفة ونموها وتحليلها والربط بينها وبين تطبيقاتها المختلفة.
ما التحديات التي تواجه معلم القرن الحادي والعشرين ؟
أولًا: التحدي الثقافي:
يشهد العصر الحالي الصراع الثقافي الذي يهدد سلوكيات وقيم المجتمعات، ومن هنا يصبح المعلم مطالبًا بدوره في تعميق شعور الطالب بمجتمعه وتوضيح القيّم ،وهو الأمر الذي يفرض على المعلم أن يصل إلى استيعاب الثقافة العالية ليستطيع تحقيق هدفين أساسيين مع طلابه هما:
1- دعم الهوية الثقافية للمجتمع العربي والإسلامي.
2- شرح الخطط الوطنية والقومية وتعزيز الأفكار والقيم الإيجابية السائدة في المجتمع.
ثانيًا: التربية المستدامة:
التربية المستدامة هي تربية تمتد طوال الحياة في أوقات وأماكن متعددة خارج حدود المدرسة النظامية، ويصبح المعلم مطالبًا بمراعاة ثلاثة جوانب لتحقيق هذه التربية:
1ـ التعلم للمعرفة: والذي يتضمن كيفية البحث عن مصادر المعلومات وتعلم كيفية التعلم للإفادة من فرص التعلم مدى الحياة.
2ـ التعلم للعمل: والذي يتضمن اكتساب المتعلم الكفايات التي تؤهله بشكل عام لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة، وانتقاء مهارات العمل.
3ـ التعلم للتعايش مع الآخرين: والذي يتضمن اكتساب المتعلم لمهارات فهم الذات والآخرين، وإدراك أوجه التكافل فيما بينهم، والاستعداد لحل النزاع، وإزالة الصراع، وتسوية الخلافات.
ثالثًا: قيادة التغيير:
المعلم هو القائد الفعلي للتغيير الجوهري في المجتمع، وتفرض قيادة التغيير على المعلم اتباع نموذج واضح وأسلوب تفكير عقلاني منظم يساعده على استشراف آفاق المستقبل واستشعار نتائج عملية تطبيق التغيير المقترح في العملية التعليمية، وبالتالي إدخال تغييرات مخطط لها لضمان نجاحها. إن مهنة المعلم في المستقبل أصبحت مزيجًا من مهام القائد، ومدير المشروع والناقد والموجه.
رابعًا: ثورة المعلومات:
لقد أحدثت ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونظمها تغييرات واسعة ومهمة جدًا، وبدأت القيم النسبية للمعرفة تبرز في مجتمع عالمي يتوجه نحو الاقتصاد المعرفي، وبالتالي تزايدت أعباء المعلم الذي لم يعد مطلوبًا منه الاكتفاء بنقل المعرفة للمتعلم، بل أصبح المطلوب منه تنمية قدرات المتعلمين على الوصول للمعرفة من مصادرها المختلفة، وكذلك الاستثمار الأمثل للمعلومات من خلال البحث عن الطرق الفعالة معها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
خامسًا: تمهين التعليم:
نحن بحاجة لثورة لتمهين التعليم، وتتمثل تلك الثورة في اتخاذ السبل الكفيلة بجعل التعليم مهنة ترقى لمصاف المهن المرموقة والمتميزة في المجتمعات العربية كالطبيب والمهندس، ويتطلب التمهين توافر ثقافة واسعة وقدرات متميزة لدى المعلم كالاستقلالية في اتخاذ القرار، والحرية في الاختيار، والمعرفة المتميزة، والاستخدام المتقدم للتكنولوجيا، والتحول إلى المصمم المحترف لبيئة التعليم وأدواتها.
سادسًا: إدارة التكنولوجيا
ولهذا وجب إكساب المعلمين لمهارات التعامل مع هذه المستحدثات التكنولوجية من خلال تغيير نمط ما يقدم للمعلمين من المعلومات باعتبارها هدفًا إلى اكتساب مهارات حياتية جديدة تجعلهم يوظفون المعلومات، ويساعدون طلابهم على توظفيها والاستفادة منها، إن المستقبل التكنولوجي لم يعد مطالبًا المعلم أن يكون ذلك الشخص الذي يستخدم الوسائل التقنية بإتقان وحسب، فالمتوقع أبعد من ذلك بكثير، بحيث يكون المعلم مصممًا لبيئة التقنية وبرامجها بل والمطور لها أيضًا.
ومن خلال الاطلاع على مواصفات معلم القرن الحادي والعشرين فى الولايات المتحدة الأمريكية يمكن التأكيد على ما يلى :

• التأكيد على التمهين الذي يُعطي المعلم الحرية في الإدارة داخل مجموعة من المعايير الحاكمة التي تصف الأداء، فعلى سبيل المثال يكون المعلم هو الخبير المهني في إدارة عمليات التقويم، وليس المختص بإعداد ورقة الاختبار فقط، وتندرج هذه المهنية في كافة المهارات التدريسية التي يديرها معلم القرن الحادي والعشرين.
• الدور المتوقع لمعلم القرن الحادي والعشرين متمثلًا في أن يكون المُصصم والمقيم والمشارك في إنتاج تكنولوجيا التعليم، بما تشمله من استخدام شبكة الإنترنت والتعليم عن بعد، وإنتاج البرامج التعليمية وبرامج المحاكاة.

من خلال الاطلاع على مشروع المعهد الوطني السنغافوري لتأهيل المعلمين لمهارات القرن الحادي والعشرين تم التأكيد على مجموعة من المهارات منها:
– مهارات فن التدريس ( فن التعليم ).
– مهارات إدارة البشر.
– مهارات إدارة الذات.
– مهارات إدارية وتنظيمية.
– مهارات التواصل.
– مهارات التيسير.
– مهارات تكنولوجية.
– مهارات التفكر
– مهارات الابتكار وروح المبادرة.
– مهارات اجتماعية وذكاء وجداني.
وانطلاقا مما سبق يُمكن استخلاص المهارات المطلوبة لمتعلم القرن الحادي والعشرين في:
• المسؤولية والتوافق: وتشير إلى قدرة الفرد على تطوير ذاته بما يتوافق مع بيئة العمل والبيئة الاجتماعية المحيطة، ووضع معايير متميزة للأداء ومن ثم العمل على تحقيقها، وتحديد الأهداف الشخصية وكذلك الأهداف المتوقعة للآخرين.
• الإبداع والفضول الفكري: ويشير إلى قدرة الفرد على التعامل غير التقليدي مع المعرفة المتاحة، ومن ثم تكوين علاقات وروابط منطقية لإنتاج أفكار أوحلول أو أعمال تتسم بالجدة والتميز عما يقدمه الآخرون.
• مهارات التواصل: وتشير إلى قدرة الفرد على التواصل الفعال مع ذاته والآخرين، ومن ثم التواصل مع المجتمع بكافة أنماط التواصل المممكنة اللفظية وغير اللفظية، مع استخدام كافة الوسائل والتقنيات الحديثة لتحقيق التواصل المتميز.
• التفكير النقدي وفكر النظم: ويشير إلى قدرة الفرد على تقدير الحقيقة من خلال مقدمات منطقية، ومن ثم الوصول إلى اتخاذ القرارات السليمة في ضوء تقييم المعلومات وفحص الآراء المتاحة والأخذ بعين الاعتبار وجهات النظر المختلفة.
• مهارات ثقافة المعلومات ووسائل الإعلام: وتشير إلى قدرة الفرد على الوصول للمعلومات المختلفة من كافة المصادر الموثوقة التي تتيحها التقنيات المختلفة، ويرتبط بذلك قدرة الفرد على الاستخدام الأمثل للمعلومات في عصر الاقتصاد المعرفي.
• المهارات الاجتماعية والتعاونية: وتشير إلى قدرة الفرد على التواصل الناجح في فرق العمل، والذكاء الاجتماعي، وتقبل الاختلاف، وإدارة الصراعات، والذكاء الوجداني، والتكيف مع الأدوار والمسئوليات.
• تحديد المشكلة وصياغة الحل: وتشير إلى قدرة الفرد على التحديد الدقيق للمشكلات وصياغتها علميًا، وتحديد بدائل الحل الممكنة، وتجريبها وانتقاء الأنسب منها، وتحديد الحلول المتميزة.
• التوجيه الذاتي: وتشير إلى قدرة الفرد على تقييم مدى فهمه لاحتياجاته التعليمية الخاصة، وتحديد مصادر التعلم التي يحتاجها، وتحويل أسلوب التعلم وأدواته بما يتناسب مع الأهداف الخاصة للمتعلم.
• المسؤولية الاجتماعية: وتشير إلى قدرة الفرد على تحمل مسؤولية العمل الفردي تجاه مجموعات العمل، والمجتمع ككل، وإظهار مكون خُلقي متميز ببيئة العمل والتواصل مع الآخرين.

معلم القرن الحادى والعشرين وفق نموذج التيباك :

ولقد أشار بيان لجنة التخطيط لقطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات بتاريخ 3/5/ 2018 والذى طرح نموذجا استرشاديا لإعداد “المعلم المهني المتفكر الباحث” والذى أشار الى أن اللجنة قد وضعت مجموعة من الأهداف التى تمثل مواصفات معلم القرن الحادى والعشرين ، والتى جاءت على النحو التالى :
وتوصلت اللجنة إلى أن المعلم الذي نريده ينبغي أن يكون :
1- معلماً باحثاً يتقن مهارات التفكير العلمي وحل المشكلات، ويوظف التكنولوجيا.
2- معلماً قادراً على التواصل والتعاون بفاعلية، يصمم أنشطة التعلم متقنا اللغة العربية واللغة الإنجليزية.
3- متعلماً تعلماً مستمراً مدى الحياة، ينمي ذاته ويشارك في مجتمعات التعلم المهنية، متبنياً مفاهيم وطنية وعالمية.
4- قائداً للتغيير والتحديث، مبدعاً وقادراً على مواجهة فكر المتطرف والإرهاب بأشكاله وصور كافة.
5ـ صاحب رؤية أخلاقية، ملتزماً بالقيم الإنسانية ومشاركاً في التنمية، متمسكاً بميثاق شرف المعلم.
وهنا أود أن اشير الى ان المواصفات السابقة تحتاج الى مزيد من التوضيح والتحديد ، فمثلا بقراءة البند رقم 2″ معلماً قادراً على التواصل والتعاون بفاعلية، يصمم أنشطة التعلم متقنا اللغة العربية واللغة الإنجليزية” هل مطلوب من معلم اللغة العربية أن يتقن اللغة الانجليزية وما مستوى الاتقان المطلوب ، وهل مطلوب من معلم اللغة الانجليزيز أن يتقن اللغة العربية وما مستوى الاتقان المطلوب .

وكذلك فيما يتصل بالبند 3 ” متعلماً تعلماً مستمراً مدى الحياة، ينمي ذاته ويشارك في مجتمعات التعلم المهنية، متبنياً مفاهيم وطنية وعالمية.” بالحديث عن تبنى مفاهيم وطنية وعالمية ، عن أى المفاهيم نتحدث وما هى تلك المفاهيم ؟

وفيما يتصل بالبند رقم 4 ” قائداً للتغيير والتحديث، مبدعاً وقادراً على مواجهة فكر المتطرف والإرهاب بأشكاله وصور كافة” من المؤكد أن المجتمع المصرى بكافة أفراده ومؤسساته ينبذ التطرف بكافة أشكاله ، ومن الواضح ان هناك خطا فى الصياغة ” فكر التطرف والارهاب بأشكاله وصوره ” والمطلوب هنا أن يتم تعريف مفهوم الارهاب وكذلك مفهوم التطرف ، حتى تتضح الصورة للمعلم ولمن يقوم على تقويمه والحكم عليه .

وأخيرا فيما يتصل بالبند رقم 5 ” صاحب رؤية أخلاقية، ملتزماً بالقيم الإنسانية ومشاركاً في التنمية، متمسكاً بميثاق شرف المعلم.” من الجميل أن يمتلك المعلم رؤية أخلاقية ومن الأجمل أن يعكس قيم المجتمع الأصيلة قبل الحديث عن القيم الانسانية على عمومها ، ومن المعلوم أن من القيم ماهو سلبى وما هو ايجابى ، ترى عن أى القيم الانسانية نتحدث وما هى تلك القيم ؟ كذلك عند الحديث عن ” متمسكاً بميثاق شرف المعلم ” أين ميثاق شرف المعلم ؟ ومن الذى قام على اعداده ؟ من المهم أن يكون هناك ميثاق شرف للمحامى وللطبيب وللمهندس وللصحافة ولكل المهن ، ومن المهم أن يتم اعداد ميثاق شرف للمعلم والذى يمثل أسمى مهنة وهى مهنة الرسل والأنبياء من خلال مشاركة فعالة من قبل كافة العاملين فى حقل التربية والتعليم ، وان يتم استطلاع آراء المعلمين حول بنود الميثاق ، وأن يتم الاستفتاء عليه ثم الاعلان عنه .
انطلاقا من الرغبة الصادقة لكل المهتمين بالشأن التربوى وحرصاً على توفير بيئة فعالة تسمح بتفعيل مواصفات معلم القرن الحادى والعشرين ، من خلال مشاركة فعالة ودعم سياسي كامل لمنظومة التطوير للتعليم العام من ناحية وكذلك اعداد المعلم من ناحية اخرى بما يتفق مع رؤية ورسالة كليات الاعداد من ناحية ومتطلبات تفعيل مواصفات معلم القرن الحادى والعشرين من ناحية أخرى ، وعلى ضوء فلسفة المجتمع وقيمه وامكاناته حتى لا نحلم بما لا يتفق مع الواقع .. وللحديث بقية عن واقع اعداد المعلم فى مصر .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.