قبل أيام أعلنت الفنانة الاستعراضية سما المصري استعدادها لتقديم برنامج ذي صبغة دينية خلال شهر رمضان المقبل، دون الإشارة إلى القناة الفضائية التي من الممكن أن يذاع عليها برنامجها إلا أن الأيام كشفت أنه ستعرض برنامجها عبر قناتها على موقع يوتيوب.
وفور ذلك الإعلانات أبدى السلفيون انزعاجهم الشديد من ذلك البرنامج ومقدمته، خاصة أن الفنانة بدأت مشوارها الفني راقصة استعراضية، ويرى السلفيون أنه لا يصح أن تقدم راقصة دروسا دينية وأن تفتي في الدين وتطرح آراءها على الجميع، زاعمين أن الغرض منه هو الشو الإعلامي وجني الأرباح المادية من وراء عدد المشاهدات على موقع يوتيوب.
ولمواجهة ما يصفونه بالعبث بدأ عدد من السلفيين عبر صفحاتهم ومجموعاتهم عبر فيس بوك بتداول منشور يطالبهم بالتركيز مع القناة الرسمية للفنانة سما مصري والتبليغ عنها لدى إدارة موقع يوتيوب والمطالبة بحظرها لنشرها مواد خارجة تثير استياء قطاع كبير من الجمهور.
وقرر البعض إرسال برقيات ورسائل إلى مؤسسة الأزهر والأوقاف للمطالبة بمنع بث ذلك البرنامج، مبدين استياءهم الشديد مما وصفوه بتطاول البعض على الدين والتقليل من شأنه بأن يتحدث غير المختصين فيه دون أن يقف أمامهم أي شخص أو جهة مسئولة في الدولة المصرية.ولم يقف الأمر عند هذا الحد إذ يتم الدفع بأعضاء مجلس النواب لكي يكونوا طرفا في تلك الأزمة التي اصطنعها السلفيون، حيث يتم التوسط لدى عدد من نواب حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية تحت قبة البرلمان لتقديم طلبات إحاطة والاعتراض رسميا على إذاعة سما المصري برنامجا دينيا.