كتب
عصام ابوشادى:
الشقط السياسى
فى الربيع تتفتح الورود فيها من يحالفها الحظ لتجد من يقطفها ليضعها فى بوكيه أنيق،وفيها من لم يحالفها الحظ فتزبل وتجف لتتساقط على الارض.
والتاريخ المصرى على مر عصوره لم يغفل دور المرأة فى نضالها وكفاحها من أجل رفعة وطنها،فخلدها التاريخ وسجل بما قامت به من تضحيات وبطولات.
واليوم يختلف التاريخ ليخرج لنا أشباه سيدات، فسيدات الأمس ليس هم سيدات اليوم وما بين سما المصرى كمقدمه برنامج دينى،وسيدات يحاولن أن يكونوا مناضلات داخل المشهد السياسى ،ماهو الا مسرح بلا مبادئ يحاولن فيه جذب المشاهدين لهم.
كانت 25يناير البداية عندما وجدنا أن من كان يحشد الشباب هم الفتيات رويدا رويدا حتى أصبح التحرير خليطا بفتيات وسيدات متفاوتة الأعمار ،ولكن كان هناك بينهم نوعا جاء تحت غطاء الحالة الثورية ليس الا لكى يعثر على ضالته،فى وسط هذا الزحام، وهذا ماشاهدناه من زيجات كثيرة تمت تقابلت فى الميدان،وبعد انفضاض مولد التحرير وإنتهاء الأدوار إختفوا من على الساحه.
ليظهر نوعا أخر من السيدات لم يكن لهن تاريخ سياسى أونضالى من قبل ولكن هذا النوع ظهر مع دعوات خروج الإخوان من المشهد السياسي مع ظهور هوجه الأحزاب وخاصة الأحزاب التى تتخذ مسميات وطنية والتى يتطلب وجود المرأة فيها فكان الباب الذى دخلت منه سيدات أردن لأنفسهن أن يكون لهن وجاهه إجتماعية،بعد حالة الضياع الذى عشن فيه،ومن ناحية اخرى فرصه لشقط شخصيه تحقق لها أحلامها،ومن الملفت للنظر فى تلك الشخصيات،أنهم إما مطلقات،أو أرامل،او عوانس، أو من لديهم مشاكل أسرية،فى مجمل الحديث أن هناك وليس الكل هم فاشلون أسريا فكيف لهؤلاء أن يكونوا قدوه للمجتمع يوجهون له النصائح وهم أحوج فى أن يطبقوها على أنفسهم،ثم تاتى للمسميات التى أصبحت تباع على الأرصفة من ألقاب،وهى أيضا وسيلة للشقط من منحهم درجات وهمية ومن منظمات ليس لها صفة رسميه فى غياب عن الدولة سفراء ودكاترة ومستشارة من ناحية،ومن ناحية أخرى هناك المسميات أعطوها لأنفسهم الى تقولك نصيرة المرأة، ونصيرة الأيتام والفقراء وكلا يسير لمبتغاه أى منصب وأى شقط،وأى نصب كله شغال، فلاتظنوا أن المؤتمرات التى تقام فى الفنادق المغلقة كلها لوجه الله ،،؟ولكنها للوجاهه والشقط ،هذا حال الأحزاب ومن يعمل فيها،وهؤلاء هم من سيخرجون عليكم ليقولوا لكم نحن خير من يمثلكم سواء فى انتخابات محلية أو حزبية متخفيين تحت هذا الستار،مجموعة من الفشلة فشلوا فى تسير حياتهم،فارأدوا أن يوهمونا بأنهم هم من سيستطيعون أن يسيرون هذا الوطن،وسيعلموهم القيم والمبادئ والتقاليد،دون أن يكون لهم تاريخ سياسى، ومع كل هذا هناك سيدات فاضلات مناضلات لهم تاريخهم السياسى والاجتماعى فأين هؤلاء منهن،لكى الله يامصر.