أثيرت العديد من الشائعات خلال الفترة الماضية، تفيد حقن محصول البطيخ بمواد مسرطنة، وهو ما نفته وزارة الزراعة عبر متحدثها الرسمي الدكتور حامد عبدالدايم.
وقال “عبدالدايم”، في تصريحات تلفزيونية، إن الصورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أجهزة تقيس نسبة المبيدات في البطيخ غير صحيحة، والأجهزة التي ظهرت في الصورة تقيس نسبة النترات المتعلقة بالأسمدة وليس بالمبيدات.
الدكتورة سمر عباس، استشاري تغذية بكلية الطب في جامعة القاهرة، قالت إن المبيدات لا ترصد بالعين المجردة، مشيرة إلى أن أجهزة رصد المبيدات هي الوحيدة القادرة على تحديد حجم الإصابة.
وأضافت “عباس” أن تأثير تناول أي فاكهة مصابة بالمبيدات الحشرية توثر على المدى الطويل في حال كان الشخص بالغًا، أما الأطفال هم الأكثر تأثرًا.
فيما رأى الدكتور جمال عبدربه، أستاذ بساتين الفاكهة بكلية الزراعة في جامعة الأزهر، أن الدولة لديها أجهزة رصد ومراقبة للسوق قوية تستطيع الكشف عن البطيخ الذى تم حقنه بمواد مسرطنة، لافتًا إلى أن تغير لون البطيخ أو كبر حجمه، لا يعد دليلًا على وجود إصابة.
من جانبه، يقول الدكتور محمد فهيم، مدير المعمل المركزي للتغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، إن العديد من الفلاحين يتعجلون في بيع المحصول، ما يدفعهم لرش العديد من نترات الصوديوم، مشيرًا إلى أن تأثيره ليس خطيرًا كما يتصور البعض.
وأضاف “فهيم”، لمصراوي، أن ارتفاع درجات الحرارة ورش المبيدات على المحصول لتجنب الحشرات، قد يؤدي إلي حدوث نزلة معوية للعديد من المواطنين، وهو أمر يحدث في كافة دول العالم، بحسب قوله.
ونصح الخبيران الزراعيان جمال عبدربه، ومحمد فهيم، المواطنين بضرورة التعرف على البطيخ المصاب بمواد مسرطنة من الصحي، عبر 4 ملاحظات، هم: “في حالة ظهور بقعة كبيرة صفراء أو مائلة إلى البرتقالي يعني أن البطيخة جيدة، وفي حالة ظهور شقوق بنية هذا يدل على أن لبها بحالها جيدة، وإن كانت مستديرة في الغالب تكون زراعة صوب، ويفضل انتقاء البطيخة صغيرة الحجم وثقيلة الوزن”.