أمل فرج
حالة من الجدل أثيرت حول نظام التعليم الجديد المعروف باسم مشروع إصلاح التعليم؛ بسبب ما أثير حول إلغاء المدارس التجريبية وتعريب الدراسة في تلك المدارس، وكذلك ما أثير حول طريقة التدريس في النظام الجديد.
ونقدم في النقاط التالية شرحًا مفصلًا لشكل التعليم في المنظومة الجديدة المقرر انطلاقها في سبتمبر المقبل.
– بدءًا من العام الدراسي المقبل سيكون هناك نظامان للتعليم، الأول يطلق عليه “تعليم 1” وهو النظام المتبع حاليًا وستدخل على هذا النظام تعديلات فيما يخص المناهج بتخفيفها لتتناسب مع المدة الزمنية المخصصة للدراسة، وهذا النظام مستمر مع الطلاب الموجودين حاليًا في الصفوف من الأول الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي، وكذلك الموجودين حاليًا في الصفوف من الأول الثانوي وحتى الثالث الثانوي، ومدة صلاحية هذا النظام حتى عام 2026 بعدها يصبح النظام الجديد هو نظام التعليم المطبق.
– أما النظام الثاني فيطلق عليه “تعليم 2″، وهذا النظام سيتم تطبيقه بدءًا من العام الدراسي المقبل على صفوف “كي جي 1 وكي جي 2 وأولى ابتدائي وأولى ثانوي”، ويستمر مع هؤلاء الطلاب حتى إنهاء مرحلة التعليم قبل الجامعي، ويستمر أيضًا مع الدفعات القادمة.
– ويعتمد هذا النظام الجديد على دمج التكنولوجيا في التعليم وتعظيم استخداماتها عبر وسائط إلكترونية ومن خلال استخدام أجهزة التابلت في التعليم والامتحانات في مرحلة الثانوية العامة.
– يسعى النظام الجديد إلى الاستفادة من تجربة مدارس البكالوريا الدولية المطبقة في مدرستي البكالوريا الدولية في الشيخ زايد وفي مدينة المعراج بالمعادي، وهي التجربة التي بدأها الدكتور محمود أبو النصر، وتقوم على تدريس مناهج عالمية باللغة العربية لتقديم شهادة بكالوريا دولية مصرية، كما يستفيد النظام الجديد من التجربة اليابانية فيما يتعلق بالأنشطة واستخداماتها في عملية التربية وتقديم المعلومات، وكذلك يستفيد من تجربة مدارس النيل التي بدأت في عهد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف وتدرس مناهج قادمة من جامعة كامبريدج.
– ويهدف النظام الجديد إلى القضاء على ازدواجية النظام التعليمي الموجودة حاليًا من خلال توحيد نظم التعليم في نظام واحد بدلا من وجود عدة أنظمة مطبقة في التجريبيات ومدارس النيل ومدارس المستقبل والمدارس القومية وغيرها من نوعيات التعليم الحكومي، حيث سيتم تطبيق نظام واحد في كل تلك المدارس مع إلغاء الفوارق بينها.
– كل الطلاب الجدد الملتحقين بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي سبتمبر المقبل بالمدارس الحكومية والرسمية “عربي ولغات” والخاصة ما عدا الدولية سيخضعون إجباريا للنظام التعليمي الجديد، والذي يعتمد على محتوى موحد يضم مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية والأنشطة بجانب اللغة الإنجليزية التي سيتم الاعتناء بتدريسها والتركيز عليها بدءًا من الصف الرابع الابتدائي.
– تستمر الدراسة في النظام الجديد باللغة العربية حتى نهاية الصف السادس الابتدائي، وبدءًا من الصف الأول الإعدادي تدرس كل المدارس مواد العلوم والرياضيات باللغة الأجنبية والتي سيتم تأسيسهم فيها من الصف الرابع الابتدائي.
– النظام الجديد يقوم على فكرة تعويد الطلاب على الاستمتاع بالدراسة وبناء شخصية الطفل وليس حشو عقولهم بالمعلومات من أجل سكبها في ورقة الامتحان، فلن يخضع الطلاب في النظام الجديد لأي امتحانات قبل الصف الرابع الابتدائي أي أن الطالب ينتقل من “كي جي 1 إلى كي جي 2” ثم إلى أولى وثانية وثالثة ابتدائي دون امتحانات، وتبدأ مرحلة الاختبارات من الصف الرابع الابتدائي.
– وسيتم عمل اختبارات ذكاء للأطفال لقياس مهارات الفهم والاستيعاب بدلا من الحفظ والتلقين، مع اعتماد نظام التقديرات (امتياز، جيد جدا، جيد، مقبول، ضعيف، ضعيف جدا) ولكل تقدير لون محدد لتحديد البرامج اللازمة لرفع مستوى الطالب وخاصة في برامج الهجائية والقرائية والحسابية.
– النظام الجديد يعتمد على فكرة وجود محتوى واحد قائم على دراسة عدد من الموضوعات الشاملة لأكثر من تخصص، ومن أمثلة ذلك موضوع “من أنا” بمرحلة رياض الأطفال ويهدف إلى تعليم الطفل “الأسماء والضمائر (في اللغة العربية) وأعضاء جسده ووظائفها والحواس (في العلوم)، ومحل السكن والدولة والقارة واللغة في (الجغرافيا والثقافة) وعدد الأصابع والأطراف (في الرياضيات) بجانب دراسة اللغة الإنجليزية والأنشطة، ويعني ذلك أن هناك موضوعات تربط بين مناهج اللغة العربية والعلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية سيدرسها الطفل في تلك المرحلة.
– يصبح في النظام التعليمي الجديد شكل المدارس وأنواعها متمثلا في مدارس حكومية ورسمية باللغة العربية حتى الصف السادس الابتدائي، ومدارس حكومية رسمية باللغات في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ومدارس خاصة لغات في كل المراحل ومدارس دولية بمصروفات وهي القائمة حاليًا.
تعليق واحد
تعقيبات: ‘ التفاصيل الكاملة لنظام امتحانات الثانوية الجديد – جريدة الأهرام الجديد الكندية