عاقبت محكمة جنايات الجيزة، المتهم كريم صابر عبدالعاطى عبد الرحيم، قاتل نيفين لطفى رئيس مجلس إدارة مصرف أبو ظبى الإسلامى، بالإعدام بعد ورود رأى المفتى الشرعي بالموافقة، لاتهامه بالقتل العمد وتعاطيه المواد المخدرة وسرقة المجني عليها.
صدر الحكم برئاسة المستشار مجدي مرسي خليل سلطان رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد عادل محمد على مشرف ومحمد خيرى أحمد عبد السلام وأشرف محمد على رزق وأمانة سر أيمن محمود.
وحضر المتهم الجلسة، مرتديا ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء وتم إيداعه قفص المحكمة، ومنع القاضى التصوير.
وقال وجيه نجيب ملاك إن المتهم أقر واعترف بالجريمة أمام النيابة العامة وأمام القاضى الجزئي عند التجديد له وإن اعترافه يتطابق تماما والأدلة الفنية المطروحة فى الدعوى وتقارير مصلحة الطب الشرعي ومشاهدة الكاميرات والبصمات الوراثية.
وأكد نجيب، أن الشهود جميعا أجمعوا على ارتكاب المتهم للجريمة، وتوافر ظرف مشدد واقتران هذه الجريمة بجريمة أخرى وهى جناية إحراز المخدرات بقصد التعاطي قبل وبعد ارتكاب الجريمة، كما يتوافر ظرف مشدد آخر وهو جنحة سرقة السيارة إلى آخر ما جاء بالتحقيقات.
كانت التحقيقات التي باشرها فريق عمل نيابة أول أكتوبر، بإشراف المستشار أحمد الأبرق المحامي العام، برئاسة محمد يسرى رئيس النيابة وعضوية كل من إيهاب العوضي وزياد نافع وكيلى النائب العام، كشفت العثور على جثمان نيفين إبراهيم محمود لطفى مضرجة بدمائها داخل حجرة نومها، وكانت تحريات جهات البحث حددت الجاني وتمكنت من ضبطه عقب صدور إذن بذلك من النيابة العامة.
واعترف المتهم أمام النيابة، بأنه كان يعمل فرد أمن بكومباوند سيتى فيو محل سكن المجنى عليها، إلا أنه تم فصله من عمله لسوء سلوكه وأنه اعتاد تعاطى المواد المخدرة، خاصة جوهر الهيروين المخدر، ما تسبب فى إصابته بجلطة فى القدم، ودعاه للتوقف عن تعاطى المواد المخدرة لفترة، فقرر أن يسرق أسرقة المجني عليها ، خاصة أنه يعلم مداخلها ومخارجها لسابقة قيامه بسرقة مبلغ 2000 جنيه إسترليني من داخل الفيلا أثناء غياب المجنى عليها، وكان ذلك منذ عام ونصف، ولم يكتشف أمره .
وفي يوم الواقعة، صعد المتهم إلى مسكن المجني عليها، وبحث فى أرجاء المسكن عن مسروقات ذي قيمة، إلا أنه لم يجد ما يكفيه فانتظر حتى قامت المجنى عليها بإغلاق إضاءة حجرتها، ومكث فترة حتى تنام، ودخل إليها محاولا الاستيلاء على هاتف لوحي موضوع بجانبها على الفراش، فاستيقظت وشاهدت وجهه المألوف لديها، وهمت بالاستغاثة، إلا أنه كمم فمها بيده وطعنها عدة طعنات برقبتها وظهرها أودت بحياتها، وانزلقت السكين من يده محدثة إصابته، ما تسبب بنزف الدماء بأرجاء متفرقة من الفيلا.
وقام القاتل، بالاستيلاء على الهاتف اللوحي وهاتفي محمول ومبلغ 700 دولار و145 درهما إماراتيا و4000 جنيه مصري، وبعض الملابس وحوافظ نقود ومفتاح سيارتها ماركة مارسيدس، وقاد سيارتها وفر من بوابة الكومباوند مسرعا، إلا أنه صدم بحاجز خرساني على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، فترك السيارة وتحفظ على المسروقات ثم توجه إلى منطقة الوراق لشراء الهيروين ثم عاد لمنزله، وفى صباح اليوم التالي أودع نفسه بمصحة علاج من الإدمان، وتم ضبطه.