أفاد مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الألمانية السبت (21 نيسان/ أبريل 2018) بمغادرة 1156 شخصاً، بينهم 505 مسلحين و252 امرأة و399 طفلاً، إلى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي تقلهم 35 حافلة. وقال المصدر إن نحو 30 مسلحاً من مسلحي “أسود الشرقية” غادروا عبر 6 آليات إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية العراقية.
وكانت الدفعة الأولى من مسلحي منطقة القلمون، شمال شرق العاصمة السورية دمشق، قد غادرت في وقت سابق اليوم إلى ريف حلب الغربي ومنطقة الركبان على الحدود السورية الأردنية. وأظهرت لقطات على الإنترنت حُملت السبت حافلات تدخل بلدة الرحيبة في جيب القلمون شمال شرقي دمشق ووافقت المعارضة على الانسحاب منه أيضاً.
وأشار المصدر إلى أنه من المرجح خروج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم يوم الإثنين المقبل باتجاه ريف حلب الشرقي. وقال متحدث باسم إحدى جماعات المعارضة في القلمون الشرقي إن المقاتلين وافقوا على الانسحاب بعد مقتل ستة أشخاص في قصف روسي مكثف لمناطق قريبة من بلدة الرحيبة الأسبوع الماضي.
وكان مصدر عسكري سوري قد صرح لوكالة الأنباء الألمانية بأن “المسلحين المغادرين يتبعون جبهة النصرة وقوات أحمد العبدو وجيش الصناديد وجيش التحرير وأسود الشرقية”.
وتوصلت القوات الحكومية أول أمس إلى اتفاق مع مسلحي المعارضة يقضي بخروج المسلحين من بلدات الرحيبة والناصرية وجيرود في منطقة القلمون الشرقي، وقد سلمت الفصائل المغادرة إلى الشمال السوري أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للقوات الحكومية. ويشير هذا التطور إلى تقدم جديد في حملة نظام بشار الأسد لاستعادة ما تبقى من جيوب في يد المعارضة وتعزيز موقفه حول العاصمة بعد استعادة الغوطة الشرقية هذا الشهر.