أشار بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي الأحد، إلى وجود دلائل على أن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية في قصفها على مدينة دوما، داعيا إلى “رد فوري من المجتمع الدولي”. من جانبها، دانت باريس بشدة الهجوم وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن “باريس ستتحمل مسؤوليتها كاملة” حيال هذا الهجوم الكيميائي.
قال الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد إن هناك دلائل على أن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد مدينة دوما المحاصرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة،مطالبا برد دولي.
وأضاف الاتحاد في بيان “الدلائل تشير إلى هجوم كيماوي آخر شنه النظام… مسألة استمرار استخدام الأسلحة الكيماوية خاصة ضد المدنيين تبعث على قلق شديد. الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيماوية آخر ويدعو إلى رد فوري من جانب المجتمع الدولي”.
وطالب التكتل الأوروبي روسيا وإيران باستخدام نفوذهما لدى الرئيس السوري بشار الأسد لمنع وقوع مزيد من الهجمات.
باريس تقول إنها “ستتحمل مسؤوليتها كاملة” حيال الهجوم الكيميائي في سوريا
من جانبه، دان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الهجوم الذي شنته القوات الحكومية السورية في الساعات ال24 الماضية في دوما، ودعا مجلس الأمن للاجتماع سريعا لبحث الوضع في الغوطة الشرقية.
وأكدث لودريان على أن فرنسا “لن تتهرب من مسؤولياتها مثلما أكدت سابقا”.
إيران تعتبر الاتهامات ضد دمشق “مؤامرة” والنظام السوري يصفها “بالاسطوانة المملة غير المقنعة”
واعتبرت إيران أن الاتهامات الموجهة إلى قوات النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية في دوما “مؤامرة” جديدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ورأت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن “مثل هذه المزاعم والاتهامات الصادرة عن الأميركيين وبعض الدول الغربية، إنما هي مؤشر لمؤامرة جديدة ضد الحكومة والشعب السوريين، وذريعة للقيام بعمل عسكري سيزيد حتما من تعقيدات الوضع في هذا البلد وفي المنطقة”.
وتابع البيان الذي نشر على حساب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على تطبيق تلغرام أنه “في حين أن الجيش السوري ينتصر على الأرض في مواجهة المسلحين الإرهابيين، فإن استخدام أسلحة كيميائية لن يكون منطقيا من جانبه”.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السورية الاتهامات “بالاسطوانة المملة غير المقنعة”.
وقال مصدر بوزارة الخارجية السورية إن “مزاعم استعمال الكيميائي باتت أسطوانة مملة غير مقنعة إلا لبعض الدول التي تتاجر بدماء المدنيين وتدعم الاٍرهاب في سوريا”، مضيفاً “في كل مرة يتقدم الجيش العربي السوري في مكافحة الاٍرهاب تظهر مزاعم استخدام الكيميائي لاستخدامه كذريعة لإطالة أمد عمر الإرهابيين في دوما”.