بولس الرياني أسم لراهب دافع عن دير الريان الأثري، ووقف أمام إمتداد طريق صحراوي يقضي علي الدير، قدم حلولا بديله وقدم رسوم هندسية لمرور الطريق مع استعداد الدير لدفع تكاليف الطريق في هذه المنطقة، لم يستمعوا إليه وأتهموه بإثارة الشغب، تم تجنيد راهب أخر لإستدراجة والقبض عليه، وتم سجنة في ظروف يلتبسها الغموض وفي عصر أصبح فيه تلفيق التهم شئ عادي. وتم الإفراج عنه مؤخرا بعفو رئاسي.
اليوم وفي وقت يعيش فيه الأقباط أقدس أيام السنة وهي اسبوع الألام، تم نشر صورة له وهو مغادر من مطار القاهرة، أو بالإحري وهو منفي من بلاده ووطنه، فلقد حكم علي الراهب المسن بالنفي وأصبح النفي هو سمة عصر السيسي، وأصبح هذا الحكم القاسي جدا هو نصيب كل من يختلف وكل من يحاول أن يكون له رأي مختلف. لم يتركوا الراهب المسن ليقضي ما تبقي له من عمره في بلدة وبين أخوته الرهبان وتلاميذه الرهبان، لم يتركوه ينعم بحياة التقشف والفقر الإختياري والعيش في الصحراء القاسية، وقضاء معظم وقته في قلايته التي هي غرفة صغيرة بسيطة في الدير ليتبعد فيها لسيدة.
صور نفي بولس الرياني خارج مصر اشعلت غضب كثير من الشباب وتنوعت تعليقاتهم ما بين الحسرة والألم علي طرد الراهب المسن من بلادة وعدم تركه قضاء ما تبقي له من عمره في وطنه، وفريق أخر استنكر الفعل ووجه اللوم للدولة، بينما رأي بعض من الشباب أنه الأفضل له ترك مصر لتجنب تلفيق تهم وضايا أخري له، بينما حسدة فريق رابع علي تركه لمصر والسفر للخارج دون أن يعرفوا حتي إلي أين سيسافر فالبنسبه لهؤلاء آصبح الخروج من مصر لأي مكان في العالم هو أفضل من البقاء فيها!!!!!!!.