هدد مجلس الأمن القومي التركي في بيان الأربعاء بالتحرك نحو بلدة منبج شمال سوريا، ما لم ينسحب منها المسلحون الأكراد. وكان الجيش التركي قد سيطر في 18 آذار/مارس الماضي على عفرين السورية بعد حملة عسكرية دامت نحو شهرين، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب ذلك أن الهدف المقبل لأنقرة سيكون مدينة تل رفعت في الشمال السوري.
حذر مجلس الأمن القومي التركي في وقت متأخر الأربعاء من أن أنقرة لن تتردد بالتحرك إذا لم ينسحب المسلحون الأكراد من بلدة منبج شمال شرق حلب بسوريا.
وقال مجلس الأمن التركي الذي يرأسه أردوغان في بيان “في حال لم يتم إبعاد الإرهابيين من منبج، فإن تركيا لن تتردد في أخذ المبادرة على وجه التحديد في منبج، مثلما فعلت في المناطق الأخرى”.
ويهدد الرئيس رجب طيب أردوغان منذ وقت طويل بتوسيع العملية العسكرية التركية في سوريا نحو منبج بعد السيطرة التركية على جيب عفرين في سوريا وإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عنها.
لكن خلافا لعفرين تتواجد في منبج قوات أمريكية، وأي مواجهة بين حلفاء حلف شمال الأطلسي قد يشكل تصعيدا كبيرا.
وتعتبر واشنطن أن وحدات حماية الشعب الكردية هي عنصر أساسي في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت منبج في السابق تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل أن يتم طرد مقاتلي التنظيم من قبل المسلحين الأكراد.
وحذرت الولايات المتحدة مرارا من أن الحملة العسكرية في عفرين تخاطر بتشتيت التركيز في الحرب ضد الجهاديين.
فرانس24/أ ف ب