عذرا ايها الأقباط لن يكون ببلدنا الحبيبه الا دار العباده للمسلمين فقط
23 مارس، 2018 مقالات واراء
بقلم : مجدى القبطى
أخوتى الأعزاء والسادة القراء بعتذر عن هذا العنوان فهو حقيقة مايرددة الإسلاميين اليوم فى بعض قرى مصر
عنوان المقال ماهو الا شعار مستوحاة كتبة مجموعة مجاهدة من الإسلاميين الذين قذفوا منازل الاقباط بالحجارة وهم يهتفون ضد الكنيسة بعد تجمهر المئات من المسلمين بقرية “الطود” مركز ابوتشت بمحافظة قنا احتجاجًا على تقنين كنيسة باسم “كنيسة السيدة العذراء “ .
ويبقى السؤال “كيف وصل نبأ وصول لجنة التقنين لمعاينة المبنى لأهالى القرية ، ولماذا لم يتم القبض على المحرضين والمتجمهرين، بعيدا عن قصة المبنى، وهل هذا يعنى ان هذه القرية لن يكون فيها كنيسة ابدا؟
وما موقف القانون امام هذه القضايا في حالة الاعتراض على تقنين مبنى كنسي؟
قال احد الأقباط “ان وصول لجنة الاسكان لمعانية المبنى لا يعلم به احد سوى مجلس المدينة الذي شاهد ورق التقنين لكنيسة فى قرية ” الطود ” باسم “كنيسة السيدة العذراء “. حيث لاتوجد كنائس بهذة القرية .
تسرب الخبر عن طريق موظف بالوحدة المحلية أن هناك لجنة من الاسكان هتوصل لمعانية مبنى الاقباط قد تقدموا به لتوفيق اوضاعه لكنيسة ولعدم وجود كنائس بالقرية .
وعلى الفور تجمهر المئات من المتطرفين الإسلاميين فى مشهد يبدو للجميع انه حرب طائفية مدبرة ضد الأقباط لوقف تقنين أوضاع الكنائس على غرار أحداث كنيسة كفر الواصلين باطفيح والقشيرى بمركز ابو قرقاص بالمنيا .
وتحت شعار “ عذرا ايها الأقباط لن يكون ببلدنا الحبيبة الا دار العبادة للمسلمين فقط ” ، قام المتشددون الإسلاميون ببناء سور من البلوك الأبيض في مدخل الشارع الذي يؤدي للمبنى الكنسي، وجاءت اللجنة لمعاينته وردد المتشددون هتافات عدائية “بالطول بالعرض هنجيب الكنيسة الأرض” و”مفيش كنيسة”، وقام بعضهم بقذف منازل الأقباط بالحجارة لرفض وجود كنيسة بالقرية التي تبعد عن مركز ابو تشت ب 10 كم .
ورغم أن الشرطة انتقلت للقرية وقامت بتفريق المتجمهرين ولكن دون القبض على احد ، وبدأ شباب القرية الاحتفال بانه لا توجد كنيسة بالقرية وان وقفة الأهالى حققت هذا، مشيرا الى ان المتشددين وصلوا الى المبنى الكنسي وحاولوا اقتحامه ولكنهم فشلوا فقاموا بتكسيرا عداد الكهرباء وتكسير بعض زجاج النوافذ ، ولم يهدأ الجميع الا بعد ان تم اذاعة اخبار بينهم بعدم وجود كنيسة بالقرية .
ويبقى السؤال ؟!
ما موقف القانون امام هذه القضايا في حالة الاعتراض على تقنين مبنى كنسي ؟
علما باأنة وحتى الان لم تقنن سوى 253 كنيسة من 3000 كنيسة
وهل هذا يعنى ان هذه القرية وبعض القرى التى يقطن بها متشددون لن يكون فيها كنيسة ابدا؟
أين العدالة وأين القانون !!!!!!!!