أشرف حلمى
ضرب المصريون بالخارج وبلاد المهاجرين مثالاً حياً ورائعاً للوطنية فى حبهم تجاه بلادهم التى ولدوا وتربوا وتعلموا بها والتى بدورهم ورثوها للجيلين الثانى والثالث وقاموا بالإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية خارج البلاد من يوم الجمعة الى الأحد الماضيين مقدمين دروساً غاية فى القوة والأهمية الى جماعة الاخوان المسلمين الداعية لمقاطعتها وايضاً للحكومة المصرية وشعبها المحب والعاشق لارض مصر ومن بين اهم هذه الدروس
أولاً الولاء للبلد الام مصر : كما تعلم المصريين المهاجرين بالخارج ولائهم للدول التى احتضنتهم وألزمتهم بأداء واجبهم الدستورى فى جميع الانتخابات البلدية والبرلمانية المحلية منها والفيدرالية هكذا قاموا بواجبهم الدستورى تجاه بلادهم الام خاصة كبار السن وذو الاحتياجات الخاصة لإعطاء الرئيس المصرى المنتخب الشرعية الكاملة لقيادة البلاد .
ثانياً البذل فى التضحية : ضحى العديد من المصريين بأموالهم وأوقاتهم للوصول الى المقرات الانتخابية الممثلة فى السفارات والقنصليات المصرية المحدودة فى كثير من بلاد المهجر قاطعين رحلات طويلة قد تستغرق ما بين ساعة و١٠ ساعات بوسائل المواصلات المختلفة والطائرات محتملين تعب وإرهاق وتكاليف السفر إضافة الى الأجواء الباردة بامريكا وكندا والحارة بأستراليا على عكس ما يقوموا به عند الإدلاء باصواتهم الانتخابية ببلاد المهجر فى مقراتها التى لم تبعد سوا بضعه كيلو مترات عن منازلهم .
ثالثاً أفراح بحقوق المواطنة : على الرغم ان المنافسة على انتخابات الرئاسة محسومة مسبقاً لصالح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الا ان غربة المصريين لن تمنعهم من نقل افراح الجو العام للانتخابات بنكهتها المصرية الى سفاراتها وقنصلياتها خارج البلاد التى تحولت بدورها الى عرس انتخابى كبير تزينت فيه بالاعلام المصرية على مدار ثلاث ايام متواصلة مسحوبة بالأغاني الوطنية والرقصات الشعبية خارجها التى تغنى بها المصريين رافعين اعلام مصر .
رابعاً الامل المنشود : جاء زحف المصريين بالخارج على الانتخابات وخاصة المهاجرين الذين ينعمون بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين والتصويت لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسى لولاية ثانية كى ما يحقق الأمل المنشود الذى يحلمون به للشعب المصرى كى ما ينعم بالحياة الكريمة التى يتنعومون بها فى بلاد مهجرهم .
خامساً حث مصريين الداخل على الانتخاب : لجوء مصريين الخارج بالملايين نحو صناديق الاقتراع بكل حب وفخر واعتذاز لإختيار الرئيس المفضل بكامل حرياتهم دون ضغط من احد كما عودتهم بلاد غربتهم ما هى الإ رساله واضحة لشعب مصر العظيم لتكملة الضربة القاسمة على وجه جماعة الاخوان الإرهابية والدول الداعمة لها التى بدأها المصريين خارج مصر والتوجه بقوة نحو اللجان الانتخابية للتصويت لإختيار الرئيس القادم للبلاد فى الساعات القليلة القادمة .
لقد لبى مصريين الخارج والمهجر نداء وطنهم الام مصر وأدوا واجبهم الوطنى ومارسوا واجباتهم الوطنية المصرية الدستورية المشروعة على اكمل وجه أملاً وطمعاً كى ما تصغى الحكومة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى ستتجدد ولايته لفترة ثانية طبقاً للمشهد الانتخابى بالخارج للمطالب والحقوق التى يطالبون بتحقيقها ومن أهمها
١ – القضاء على الاسلام السياسي بصورة نهائية وذلك بحل الأحزاب الدينية وعلى رأسها حزب النور السلفى طبقاً لمواد الدستور المصرى والضرب بيد من حديد كافة التنظيمات والجماعات السلفية على غرار ما حدث مع شركائهم الارهابية والداعمين لهم فى رابعة والنهضة بقيادة شيوخهم الذين اعتلوا منصاتها ومازالوا يعبثون بقوى الوطن يبثون روح الحقد والكراهية تجاه الآخرين وتكفيرهم وإزدراء أديانهم ويعملون بكل قوة لإثارة الفتن الطائفية بهدف غلق كنائس المسيحيين ومنعهم من الصلاة كذلك إملاء شروطهم على المسئولين حال السماح لهم ببناء كنيسة .
٢- تعديل القوانين التى سنها مجلس النواب الذين انتخبوا من شعوبهم التى بمقتضاها تعمل على تكميم الافواة وعدم نقد او معارضة اى من قرارات مؤسسات الدولة وايضاً تعديل مواد الدستور اللازمة التى أدت الى تراجع مستوى المساواة والعدالة بين المواطنين والإساءة الى سمعته اسم مصر بالخارج .
٣- إطلاق بناء وترميم بناء الكنائس وإعادة فتح جميع الكنائس المغلقة وممارسة الشعائر الدينية دون قيود او شروط طبقاً لمواد وقرارات الامم المتحدة والرجوع الى قانون دور العبادة الموحد بدستور مصر والغاء قانون بناء وترميم الكنائس الذى جعلنا أضحوكة بين باقى الامم الذى بمقتضاه أغلق بعض الكنائس وهدم البعض الاخر كذلك القبض على مسيحيين وإلصلاق تهم اليهم بالصلاة والتعبد الى الله دون ترخيص ومحاكماتهم .
٤- وضع حد لما يحدث من حالات إختفاء القاصرات المسيحيات مع عودة جلسات النصح والإرشاد كذلك حالات القتل التى ازدادت بشكل مثير للجدل والتى تتم على الهوية الدينية داخل مؤسسات الدولة وخارجها على يد أعداء وخونة الوطن ومحاولات طمس أدوات الجريمة واللعب فى محاضر الشرطة والتقارير الطبية وطرمخة القضية لتبرئة القتله.
٥- العمل على تحسين الفكر الدينى إضافة الى الخطاب الدينى وحذف العبارات التى تحث على الكراهية وتكفير الاخر بكافة مناهج التعليم بشقيه الازهرى والحكومى بالتزامن دحر اصحاب الفكر الارهابى الذى دعى العديد من المصريين الانضمام لتنظيم داعش الارهابى الذى قام بالعديد من العمليات الارهابية ضد قواتنا المسلحة والشرطة المصرية وتفجير العديد من ادوار العبادة ذهب خلالها مئات الشهداء وألاف الجرحى والمصابين .
٦ – المساواة بين المواطنين فى الحصول على الوظائف الحكومية داخل جميع مؤسسات الدولة والرحمة بالمساجين واسرتهم فهناك كثيراً من الدعوات التى طالبت بالعفو الرئاسى لمسجونين مسيحيين سجنوا ظلماً قضوا اكثر من نصف مدة العقوبة المقررة عليهم منذ فترة طويلة أمثال جرجس بارومى ومازلت الدعوات مستمره من قبل مصريين الخارج على امل الافراج عنه فى العفو الرئاسى القادم بمناسبة عيد تحرير سيناء بالترامن مع اعياد القيامة وشم النسيم .
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …