وبمناسبة ٢١ مارس والاحتفال بعيد الأم والذي في كل سنة اكتب وأكرر بضرورة إلغاء هذا الاحتفال احتراما ولطفا بألم ومرارات دموع كثيرة وافتقاد وحشي في قلوب كثيرين ..
وفي نقاط ..
* أولا ..من يعترضون ويؤكدون أنه من حق الأطفال أيضا أن يحتفلوا ويستمتعوا بأمهاتهم ..طيب ايه المشكلة. أن يحتفلوا ويستمتعوا بها ال٣٦٤يوم وبناقص يوم .. صدقوني لو وازنتم دمعة حبيسة لصغير يتيم بفرحة ملايين الأطفال لثقل وزن دمعة مفتقد أمه ..
ثانيا ..لدينا ٨ مارس يوم المرأة العالمي ٨مارس ..و ١٦ مارس يوم المرأة المصرية ..الا يكفي في هذين الاحتفالين بالقاء الضوء على نماذج لامهات تستحق الدعم والتكريمات دون تخصيص يوم منفرد ..
ثالثا ..المرأة المصرية ليست في حاجة إلى هدايا أو مسابقات أو جوائز عمرة ..بقدر ما تحتاج لتخفيف الأعباء الاجتماعية والنفسية عن كاهلها .. فماذا تعني العمرة مع إمرأة صدقت أنها عورة ونصف عقل ودين نصف ميراث و نصف حياة وأنها نجسة كالكلب ..ومحل تحرش من صبية الشوارع ووجب تكفينها ومباح ضربها من زوجها لمجرد أنه الزوج .. .وأنها محور كل فتاوى التحريم …
ماذا تعني هدايا طقم الكاسات أو العباية أو حتى بوكيه الورد او السوار الدهب مع ثقافة مجتمع وأسرة تلقي عليها كل الأعباء المنزلية بلا تأدب أو رحمة أو تعاون وحتى الإنهاك ..
ماذا يعني تجاهل رغباتها وأحلامها وراحتها وشجونها وطموحاتها واستنفاذ طاقاتها والاستخفاف بكل التغيرات الفسيولوجية والوجدانية التى تعتصرها مع تقدم العمر ..
ياسادة تكريم المرأة يبدأ باحترام هذا الكيان الأنثوي وتقديره بل وتقديسه …الاحترام مسلك وتصرف وفعل حضاري راقي من أول نصوص الدستور حتى ثقافة الشارع والبيت وليس مجرد شهادة تقدير وكلمتين من أم شهيد أو صور مع أرملة مكسورة الجناح ربت ظابط ودكتور ة ودمتم ..
وأخيرا وهو الأهم وبمناسبة المسابقات الساذجة لاختيار الأم المثالية .. أطالب وزارة التضامن الاجتماعي تعلن تلك المسابقات المبهرة لتتقدم أيضا المؤسسات ودور الأيتام والملاجيء وذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها مؤسسات لرعاية الطفل واختيار الدار الأفضل والمثالية ورفيعة المستوى الإنساني منها .
واتحدى لو انتبهت الوزارة لذلك أو تجرؤ لتفعل ذلك .. واتحدى أكتر لو وجدت مؤسسة أو دار واحدة لا تنتهك ولا تعاير ولا تدمر الطفل ..
كل سنة والجرح بخير .. ودمتم