حين غادر ستيف وليام هوكينج عالم الفيزياء والرياضيات الأمهر كرسيه المتحرك لم ولن يبرح أبدا المكانة الرفيعة في كل المحافل العلمية والعالمية ..بينما صار على الجانب الآخر من الحياة صراخ أنهكه الفشل وارتجت المنابر بالنعيق لتزج بالرجل وفق تراثها البدائي إلى مايطلق ليه بجهنم ..
هوكينج.. العقل الضوئي المولع بالكونيات والروح المضيئة بالرحمة تجاه الطفولة المتعبة ولأوطان دمرتها الحروب ..الآن يحاكي الحضور الإلهي والضوء الأعظم القائل :
“ويل لكم أيها المراؤون والملتوون بالغش .. الجالسون تحت الأقبية فوق ضحايا علومكم ..أنتم تشبهون القبور الأنيقة والمغتسلة من الخارج والمثيرة للاعجاب بينما قلوبكم ودواخلكم العميقة مملؤة بالخداع والعثرة والأحكام المسبقة والتى لاتقدرون عليها .
من الذي قال لكم تأخدوا دوري ..أنا الحب الأعظم والعقل الرحوم الذي يرى من أعلى أنا الأول والآخر وليس حب غيري …فعلى امتداد المشرق عن المغرب تكون حكمتي وأبعد المسافة بين الارتفاع والعمق يرتفع فهمي وحكمي ..
من الذي اخبركم أني لا أحترم العلماء ولا اعشق جنونهم وولعهم بالعلوم والمعرفة والاختراعات .. فلايثير شهيتي أكثر من حوار مع عقل متقد بالدقة والفهم وقلب مفعم بالتوهج والرحمة والمغامرة ..
ألست أنا من منحتهم المواهب البراقة والصلابة في اجتياز الصعب لتخفيف الأعباء عن كثيرين .. ألم أكن أنا أول الحضور في الصفوف الأولى مصفقا لهم في كافةالمحافل و التكريمات والأوسمة فيما اخلصوا له من معرفة وسخاء وإضافة في العالم لحياة أعمق .
من ذا الذي اقنعكم إذا أني غليظ القلب ولا أحتوي آراء واجتهاد العقل العاشق للجمال والتفاني والايغال في دقة العلوم ..حتى رفضهم وانكارهم لي لايزعجني بل اتفهمه وأدرك دوافعه جيدا ..
تفهموا جيدا هناك فرق بين الإلحاد والتجديف وأنا أميز بين كليهما .. طوبى لمن عرفني بالإيمان لكن أحترم أيضا واستجيب لم أصر أن يدركني بالعيان ( إن لم اضع اصبعي في جنبه لا اؤمن )..
فكيف لكم تحكمون بما لاتعلمون وانتم لستم على دراية بما دار بيننا من حوار شيق ومثير كنت انتظره .. أليس من المنطقي أن يقنعني بحجته في الالحاد بي فأعانقه حبا فوق الحب . ..هذا شأني . واما ملكوتي الرحب فهو للمتفانين والرحماء لعشاق العلم والفنون والجمال والحياة …
.اهتموا بأمور حياتكم بشرف وانتبهوا لخلاصكم وكفى .” .(. يقول الله )
عن انتقال ستيفن وليام هوكنج عالم الفيزياء الأشهر والمبشر بالشغف والفهم ومنطقية السؤال..