الأحد , ديسمبر 22 2024
مدحت عويضة

نجاح فورد والمهمة الثقيلة في تنظيف الحزب من الليبرال

مدحت عويضة

المعجزة تحققت وكسب داج فورد انتخابات قيادة حزب المحافظين، بفارق ضئيل جدا عن الغير محظوظة كريستين اليوت ، وربما يكون سبب فشلها هذه المرة هي اعتمادها علي أيتام باتريك براون الذين ليس لهم تآثير حقيقي بين اعضاء حزب المحافظين.

نجاح فورد يدل علي تعطش الشارع الكندي لسياسي قوي يستطيع انقاذ أونتاريو من الكوارث التي جلبها حكم الليبرال الذي جنح لليسار كثيرا، كما عكس ايضا غضب الناس من الليبرال بشكل عام.

ينتظر اعضاء حزب المحافظين الكثير من فورد أولها.

تطهير الحزب من الداخل بعد أن سيطر عليه شلة من المزورين الذين دخلوا الحزب بعد مساعدتهم لباتريك براون في الوصول لمنصب زعيم الحزب ٢٠١٥، ،معظم هؤلاء يجب أن لا يكون لهم مكان داخل الحزب، فهم من قام بخرق قوانين الحزب ودستوره علي مدي عامين كاملين وهم من جذبوا الحزب ناحية اليسار بشكل غريب حتي أن الحزب فقد كل مبادئه وقيمه علي أياديهم ولم يتبقي من الحزب سوي أسمه فقط.

وكانت الحجة آن لم نفعل ذلك لن نكسب الانتخابات!!!!. ولو نجحوا في الانتخابات مستغلين كراهية الناس لكاثلين وين والرغبة العارمة في التغيير، سيتم تطبيق نظريتهم علي حزب المحافظين الفيدرالي والمقاطعات الأخري لنقول  علي الحزب السلام وعلي كندا السلام.

والآن علي فورد طرد هؤلاء من الحزب وإحلال محلهم هيكل إداري يؤمن بمبادئ وقيم الحزب.

الشئ الأخر الذي ننتظره من فورد هو طرد المرشحين الليبرال الذين نحجوا في انتخابات النيمونيشن، بعد أن سمح لهم باتريك براون بالترشح رغم معرفته ومعرفتنا جميعا بأنهم ليبرال لا ينتمون للحزب ولا يحملون قيمه ولا مبادئه، هم فقط مجموعة من الإنتهازيين الذين لم يجدوا مكانا لهم في الليبرال ووجدوا أن هناك رغبة التغيير في أونتاريو فتحولوا للمحافظين، وجلبوا معهم كل مهارات الليبرال في عدم احترام دستور وقوانين الحزب لبفوزوا في دوائرهم، المصيبة أن عددهم ليس بالقليل ففي ميسيساجا مثلا لدينا ٦ مرشحين منهم ثلاثة من خلفية ليبرالية؟؟. نحن نتتظر من فورد بإعادة فتح النيمونيشن في هذه الدوائر وطرد هؤلاء من الحزب وإعطاء الفرصة لأبناء الحزب.

ونعم هناك وقت قصير ولكن أن كنا قد غيرنا رئيس الحزب نفسه نستطيع تغيير المرشخين في ٣٥ دائرة وخصوصا أن معظم هذه الدوائر شهدت انتخاباتها انتهاكات صارخة تحت قيادة براون، الذي رفع شعار دعهم يتقاتلون وآعطيني النتيجة التي أريدها.

واعتقد أن الكنديين لا يحبون التصويت للمدلسين وغير الأمناء فآفضل لنا من خسارة هذه الدوائر في يونية القادم أن نقوم بطرد هؤلاء المشبوهين، وسيآتي غيرهم من الأمناء القادرين علي الفوز بالانتخابات وكسب ثقة الناخبين.

في انتخابات فورد كسبنا شئ جميل جدا وهو العمل معا كجالية متحدة متماسكة قوية، لم يشذ عن القاعدة سواء شخص واحد!!!!!، عموما الجالية اتفقت علي التصويت لفورد رقم واحد وكريستين رقم ٢ وتانيا رقم ٣ وكلنا تقريبا سرنا في هذا الإتجاه، وكان فوز فورد هدية من السماء لوحدتنا واتحادنا وامانتنا.

فورد عندما زارنا في ميسيساجا قال أنه لم يجد حفاوة ودفئ وكرم استقبال كما وجده من جاليتنا وسيدنا مينا وأبونا انجليوس، قال للناس شعرت أنني في وسط عائلتي سأعود لزيارتكم مرة أخري سواء كسبت أو لا، وزع رقم تليفونه علي الجميع وعدهم بالرد عليهم سواء كسب أو خسر الانتخابات.

فورد سيكون رئيس وزراء أونتاريو وسيقوم بتغيير مناهج الجنس التي وضعتها كاثلين وين والشئ الذي سبب قلق لجاليتنا.

عندما نجح فورد تذكرت  موقف له عندما كانت استطلاعات الرأي تقول أنه حصل علي ٩٪ فقط وأن السباق سيكون بين كارولين وكريستين.

والموقف عندما سأله شخص هل تثق في فوزك فرد مع  استخدام لغة الجسد محركا قبضتي يدية بالقول أناهشفطهم كلهم شفط“. كانت ثقته مصدر دهشة بالنسبة لي ولكن بعد نجاحه عرفت أننا قد انتخبنا سياسي قوي وعظيم وأننا كسبنا احترام الكل بتمسكنا بقيمنا ومبادئنا وفي نفس الوقت ساعدنا فورد القادر علي تخليصنا من كاثلين وين والقادر علي تنظيف الحزب مرة أخري.

شاهد أيضاً

المغرب

مهرجان الفوضى الخلاقة ؟

نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.