واجهت سيدة سعودية ثقافة العيب والانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها، بعد أن قررت العمل في مجال إدارة محطات الوقود وتغيير الصورة النمطية للمرأة السعودية.
وفي التفاصيل، فقد قررت ميرفت بخاري، أم لأربعة أطفال ورئيسة تحرير لصحيفة “مرايا”، أن تكون أول سعودية تعمل في إدارة محطة للوقود، بمحطة في محافظة الخبر شرق المملكة.
وقالت بخاري في تصريحات صحافية: “أنا أشرف على العمل فقط ولا أضع الوقود بنفسي في سيارات المارة”، مشددة على أن المرأة السعودية اليوم أصبح باستطاعتها العمل في أي مجال قانوني”.
وأضافت: “إن المرأة السعودية أثبتت في المهن والقطاعات كافة التي أوكلت إليها تميزها وحبها للتميز والقدرة على العمل والإنجاز، فهي تملك القوة والرغبة في العمل”.
وعن الصعوبات التي واجهتها بينت: “لا شيء صعب أمام الطموح والنجاح.. وكونك مؤمنة بقيمة العمل وفائدته للمواطنين ستهون أمامك كل الصعوبات وتتذلل، يكفي أن تسمعي دعوة مواطنة وهي تقول أكرمكم الله كما أكرمتم إنسانيتنا”.
وفي المقابل، أطلق مغردون سعوديون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاغًا يحمل اسم#السعوديات_ لا_يعملن_في محطات_الوقود، ردًا على ما اعتبروه إهانة للمرأة السعودية، حيث غرد أحدهم: “مهما كانت الظروف لا يليق هذا المكان بالمرأة. أصبح الهدف الخروج من المنزل نسأل الله السلامة”.
لكن الهاشتاغ لم يقتصر على المنتقدين إذ غردت سيدة تدعى “رادا”: “ميرفت بخاري أول سعودية تدير محطة محروقات المحطة على طريق الخبر السريع في المنطقة الشرقية وتقول إنه راح تكون هناك خطوط مخصصة للسائقات / لحد الآن من فرحة القيادة أحس أني بحلم”.
ورد سعود الفوزان قائلًا: “السيدة ميرفت بخاري أول امرأة سعودية تكسر حاجز الجليد بين الرجل والمرأة وتعمل مشرفة ومسؤولة لأكبر محطة وقود بالمنطقة الشرقية تمنياتنا لها بالتوفيق هذه بناتنا عازمات للوصول ومواكبة مستقبل أمتنا السعودية / أجمل رسالة لمن يريد لهن ملكات بين أربع حيطان!!”.
وتتخذ الحكومة السعودية قرارات متلاحقة لدعم مشاركة المرأة الاقتصادية وخفض معدلات البطالة المرتفعة لدى السعوديات.
وشهدت المملكة في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارًا من يوينو المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم.