كتبت / أمل فرج
أصبح التوجه لسعودة الوظائف في المملكة العربية السعودية ، بل والتصريح بذلك واضحا للجميع ، حتى وصل إلى حد التفكير الجاد للمسئولين لأن يسنوا القوانين التي تدعم ذلك حتى وصل الأمر إلى مناشدة أحد أعضاء مجلس الشورى بأن يعمل المواطن السعودي عاملا للنظافة ، في مقابل التخلي عن العمالة من الخارج ..
حول ذلك أثارت تصريحات لعضو في مجلس الشورى السعودي حول توطين الوظائف في المملكة أو ما يعرف بـ “السعودة“، جدلًا شعبيًا واسعًا بين مؤيد ومعارض.
وقال سامي زيدان عضوى “الشورى” السعودي إن “المواطن السعودي سيشغل يومًا ما جميع الوظائف التي يشغلها الأجانب، مثل النجار والميكانيكي وطلاء البويات في البيوت والحلاقة ونحوها”.
وأضاف زيدان أن “نظرة المجتمع تغيّرت نحو بعض الوظائف، وما كانت تأنف نفسه العمل فيها، مثل الاستقبال في الفنادق أو العمل في التوصيل بالسيارات”.
وأشار إلى أن “مجلس الشورى يصرّ على مكافحة التستر، وتوطين الوظائف، على رغم ذكر هيئة توليد الوظائف أن بعض الوظائف لا تتناسب مع السعوديين، ومنها الحلاقة”، معتبرًا أن “نظرة المجتمع تتغيّر من مرحلة إلى أخرى”.
وأكد زيدان أن “العيب تخلقه العادات، فقد نجد قهوجيًا في مكاتب العمل، بينما من العيب أن يشتغل السعودي جرسونًا في أحد المطاعم”، بحسب صحيفة “الحياة”.
وتابع زيدان أن “في أمريكا ومصر والأردن وفي الدول التي يكثر فيها التعداد السكاني عمومًا، يعمل المواطن في جميع الأعمال حتى عامل نظافة، وقد تتغير نظرة المجتمع إلى بعض هذه الوظائف بعد فترة، والمدة تختلف من مهنة إلى أخرى”.
ردود فعل
وتباينت ردود فعل مغردين بشأن تصريحات زيدان، إذ اعتبر بعضهم أن “العمل ليس عيبًا”، شريطة أن يعمل أبناء المسؤولين السعوديين في الوظائف التي ذكرت في التغريدة، مطالبين المسؤولين بجعل أبنائهم قدوة للمواطنين.
وأيد معلقون آخرون تصريحات زيدان شريطة تخفيض نسبة الوافدين في السعودية إلى 10٪ من سكان المملكة، معتبرين أن طبيعة الوظائف ليست المشكلة بل نظرة المجتمع.
وهاجم مغردون سعوديون زيدان، معتبرين أن المواطن السعودي يجب أن يشغل وظائف مرموقة كمهندس أو طبيب أو دكتور جامعي أو موظف شركة.
وعلق مغرد يدعى “فوق هام السحب” قائلًا: “انا ضد العضو سامي زيدان ومع السعودة في كل المجالات أما حلاق وعامل نظافة، هذي خل عيالك أو اقاربك يشتغلون فيها علشان تصير إنت المثل الأعلى”.