الأحد , ديسمبر 22 2024
محمود الجوهري

في ذكرى ميلاده … محمود الجوهري علامة مضيئة فى تاريخ كرة القدم المصرية (1938-2012م)

د.ماجد عزت إسرائيل

ولد محمود يوسف نصير الجوهري،فى20 فبراير1938م الشهير بالجنرال بمدينة حلوان، وكان ينتمى لعائلة آل الجوهري فجده الأكبر أحد قادة ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية 1799م،وهو من أقنع نابليون بونابرت بالخروج من الأزهر.تلقى تعليمه بمدينة حلوان،وإلتحق بالكلية الحربية، وكان ضابطاً في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب6 أكتوبر1973م،ووصل بعدها لبرتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الأشارة، انضم للنادي الأهلي في عمر 17 عاماً، وصعد للفريق الأول لكرة القدم عام 1955م،وظل يلعب بهذا النادي ومنتخب مصر. حتى أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة في عام 1965م، ولذلك اعتزل اللعب في سن مبكر،وبدأ العمل في مجال التدريب.
حقق الجنرال محمود الجوهري ستة بطولات للدوري العام لكرة القدم المصرية، وثلاثة بطولات لبطولة كأس مصر، كما سجل الجنرال 37 هدفًا خلال مشواره مع الأهلى، بدأها فى ـ21 إبريل 1956م،فى شباك نادي الإسماعيلى، واختتمها فى ـ18 أكتوبر 1963م،فى شباك معمل تكرير البترول،وحق في ذات المبارة سوبر هاتريك الوحيد للجوهري .وأفضل معدلات للتهديف له كانت أمام نادي السكة الحديد حيث سجل سبعة أهداف، ونادي الترسانة الرياضى ستة أهداف،واتحاد السويس أربعة أهداف،والاتحاد السكندري ثلاثة أهداف، ونادي الترام ثلاثة أهداف،بينما سجل في نادي دمياط ثلاثة أهداف،وفي نادي الزمالك هدفان.ومع المنتخب شارك في أوليمبياد إيطاليا بمدينة روما عام 1960م، كما فاز بكأس الأمم الإفريقية 1959م، كما كان هدافًا لذات البطولة برصيد ستة أهداف.
على أية حال، بدأ محمود الجوهري مسيرته التدريبية مبكرًا،حيث تولى تدريب ناشئى الأهلى، ثم عمل مساعدًا للكابتن محمد عبده صالح الوحش، ثم مدربًا لفريق الأمل موسم (1974-1975م)،بعدها سافر للعمل فى بعض دول الخليج.وعقب عودته من الخليج تولي تدريب الفريق الأول للنادى الأهلى ما بين عام (1982-1984م) ليحقق مع القلعة الحمراء أول لقب في دوري أبطال إفريقيا عام 1982م،على حساب أشانتى كوتوتو الغاني بنتيجة (4-1) في مجموع اللقاءين، كما خسر نهائى البطولة التالية أمام نفس الفريق بنتيجة (1-0) في مجموع اللقاءين.أما البطولات المحلية فتوج الجوهري بكأس مصر مرتين1983، و1984م، على حساب نادي المصرى البورسعيدى فى كلا اللقاءين.درب الجوهري ظفار العماني في عام 1985، قبل أن يتولى تدريب الأهلى في ولاية ثانية في ذات العام ويتوج بكأس مصر 1985 على حساب الإسماعيلى، ونجح أيضا فى التتويج بلقب كأس إفريقيا لأبطال الكئوس.
تولى الجنرال محمود الجوهري تدريب المنتخب المصرى فى أربع مرات،كانت المرة الأولى عام 1988م، نجح فى الصعود لكأس العالم 1990م في إيطاليا بعد غياب 54 عامًا عن المحفل العالمي، على حساب الجزائر، بهدف حسام حسن.أما المرة الثانية كانت في عام1992م، وتوج الجوهري بكأس العرب عام 1992م على حساب السعودية، وعقب خرجه من الدور الأول للأمم الإفريقية وفشله في التأهل لمونديال 1994م، قدم استقالته من تدريب المنتخب،أما المرة الثالثة فكانت في عام 1997م وفشل المنتخب في التأهل لمونديال 1998،، ولكنه نجح في التتويج ببطولة الأمم الإفريقية عام 1998م ببوركينا فاسو، وعقب خسارته (5-1) في كأس القارات أمام السعودية في لقاء شهد جدل تحكيميًا كبيرًا.قدم استقالته،أما المرة الرابعة فكانت في عام 2000م، وانتهت بعد فشل الفراعنة في التأهل لمونديال عام 2002م.فقدم استقالته من تدريب المنتخب الوطني.
وخلال مسيرته التدريبية تولى الجوهري تدريب عدة أندية حيث درب أهلي جدة السعودي عام 1986م والهلال السعودي، ودرب أندية الوحدة والشارقة الإماراتيين، ودرب منتخب عمان في كأس الخليج 1996م، ومنتخب الأردن ما بين (2002-2007م)،وقادهم لإنجاز تاريخي بالوصول لدور الـ8 للمرة الأولى في تاريخهم، ليُصبح معشوق جماهير الأردن. كما درب نادي الزمالك موسم(1992-1993م) ، ليحقق معهم بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى للمرة الثالثة فى تاريخ ذات النادي على حساب أشانتى كوتوكو، وأيضًا حقق بطولة السوبر الإفريقى 1994م لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية بعد فوزه على الأهلى بجوهانسبرج، بقدم فيلسوف التحليل أيمن منصور في لقاء شهير.وما بين عام(2007-2009م) عمل كمستشار فني لاتحاد الكرة المصري، وبعدها عمل كمستشار فني بالإتحاد الأردنى لكرة القدم منذ عام 2009م وحتى 2012م،وحققت كرة القدم الأردنية خلال ذات الفترة تقدماً كبيراً في هذا النشاط.
أما حياته الاجتماعية فالكابتن محمود الجوهري متزوج وله بنتين وولد واحد اسمه أحمد لم يكمل مشواره في كرة القدم بعد أن لعب لعدة سنوات في نادي هليوبوليس الرياضىن، وظل الجنرال يعمل في مجال كرة القدم حتى رحيله عن عالمنا الفانى،في 16 شوال 1433ه/3 سبتمبر 2012م، عن عمر يناهز 74عاماً؛ على إثر أزمة قلبية حادة رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.