أنين القلوب ..
بقلم / مروة عيسى
تئن القلوب ولا يسمع لها ضجيج . وتتبعثر المشاعر ولا تجد من يحنو عليها . تكسر ما بداخلنا ولا نستطيع أن نبوح . نحلم ونحلم ثم نستيقظ على كابوس مروع . وكأننا اعتادنا على ما نحن فيه؟ هل لا سبيل لنا للخراج من الظلمات إلى النور؟ نتعثر ونتعثر ونحاول النهوض. نعافر وننحت في الصخور ولا نجد الآمان الذي نرجوه . لصالح من أن تصاب أجيال متعاقبة من الشباب بهذا الآنين المميت . آنين لا يسمع ضجيجه سوى الضحية. فأين ولاة الأمور ؟ أين الدفء الذي نبحث عنه؟ أين الوطن؟ أصبحنا كالعجزة ونحن في أزهى الأعمار! تنزف قلوبنا على وطننا الضائع. وطننا الذي تربيا على أرضه . وشربنا ماءه وتغنيننا به ونحن صغار. كنا نرى قدسية أعلامنا واليوم أصبحنا نهان في جميع البلدان ولا نجد في جنبات هذا الظلام الحالك بصيص أمل. أصبح النفاق والمحاباه هو سمة العصر الذي نحياه. لدرجة أننا نشأنا على مباديء خاطئة ونحن صغار! ضاعت البراءة والأمل والتفاؤل وغدت في غياهب النسيان. تناسينا أننا بشر لنا مشاعر وأحاسيس وغدينا كالآلات المبرمجة. تناسينا أن لنا عقولا وأن الله خلقنا أحرارًا واستحلينا العبودية ووضعنا رؤسنا في التراب.