الإثنين , ديسمبر 23 2024
الجيش السعودى

إذاعة أمريكية: أوامر ملكية سعودية تطيح بقيادات كبيرة من الجيش السعودى .

” لماذا أجرت السعودية تغييرات مفاجئة في الجيش”.. تحت هذا العنوان نشرت إذاعة “إن بي أر” الأمريكية تقريرا حول التعديلات العسكرية التي أجرتها السعودية قبل يومين.

 

وقالت الإذاعة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن:” السعودية استبدلت جيلا من قيادتها العسكرية ولأول مرة فتحت الباب في بعض الوظائف العسكرية للنساء وأمرت بترقية امرأة لمنصب رفيع في وزارة العمل في سلسلة خطوات نادرة بالمملكة الأكثر محافظة”.

ولم تعط قيادات المملكة تفسيرات للتغييرات المفاجئة والتي تضمنت تعيين رئيس أركان جديد وقادة عسكريين آخرين، ومسئولين بوزارة الداخلية، ما أدى إلى تكهنات بأن هذه التغييرات نتيجة الفشل في حرب اليمن.

ولكن محللون يقولون إن هذا جزء من إصلاحات أوسع تشمل تغييرات سريعة في السياسة الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى زيادة الالتزامات العسكرية بالخارج.

ونقلت الإذاعة عن برنارد هايكل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بجامعة “برنستون” الأمريكية: “هناك مشروع أكبر لإصلاح الجيش، الضعف العسكري اتضح في حرب اليمن التي ساعدتهم على فهم المشكلات”.

وعلى مدار 3 سنوات قادت السعودية ائتلافا في حملة عسكرية باليمن ضد المتمردين الحوثيين المرتبطة بإيران خصم السعودية الرئيس.

وواجهت السعودية انتقادات دولية بسبب الصراع الذي أسفر عن مقتل 6 آلاف مدني تقريبا ووضع 22 مليون شخص تجت الحاجة للمساعدات الإنسانية وفقا للأمم المتحدة.

وأنفق السعوديون مليارات لشراء أحدث المعدات العسكرية بشكل أساسي من الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولكن تبقى هناك فجوة بين الامتلاك والقدرة.

ويقول محللون إن ولي العهد محمد بن سلمان الذي يتولى منصب وزير الدفاع ويعد مهندس حرب اليمن، دفع بإصلاحات عسكرية تتضمن بناء صناعة تسلح محلية.

ويرى هايكل أن السعودية ترغب في الاعتماد على نفسها عندما يتعلق الأمر بالدفاع، مشيرا إلى أن التغييرات العسكرية تأتي في الوقت الذي يعيد فيه الأمير تنظم عملية المشتريات والعطاءات الدفاعية. ووصف هايكل هذه التعديلات بأنها “أمر أكبر من إطلاق النار وتوظيف الناس”.

وتأتي هذه التغييرات قبل رحلة الأمير التي سوف تستغرق 3 أسابيع في لندن ثم في الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن يزور واشنطن و5 مدن أخرى.

 

وعن هذا يقول ثيودر كاراسيك المحلل الأمريكي المتخصص في الشأن السعودي:” هذه لحظة كبيرة بالنسبة لهم .. إنها لا تتعلق فقط بجعل وزارة الدفاع أكثر كفاءة، إنها جزء من المفاوضات في الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن الدفاع والتسليح”.

ويعتقد كاراسيك أن ما يحدث في المملكة مثال على تحول الأجيال الذي بدأ عندما قلب الملك سلمان تقاليد الخلافة الملكية ورفع ابنه إلى منصب ولي العهد في يونيو الماضي.

وكانت وكالة “بلومبرج” الأمريكية قد ربطت في تقرير لها بين التغييرات التي أجراها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في القيادات العسكرية والحرب الدائرة في اليمن، وما وصفته بالرغبة في تعزيز نفوذ ولي العهد محمد بن سلمان.

ويوم الاثنين الماضي، أصدر الملك أمرًا بإنهاء خدمة الفريق الأول الركن عبد الرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان وإحالته للتقاعد، وترقية الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي إلى رتبة فريق أول ركن وتعيينه رئيسًا لهيئة الأركان العامة.

كما صدر أمر ملكي بإنهاء خدمات الفريق الركن محمد بن عوض سحيم قائد قوات الدفاع الجوي وإحالته للتقاعد.

وشملت الأوامر تعيين الدكتور خالد بن حسين بياري مساعدًا لوزير الدفاع للشؤون التنفيذية بالمرتبة الممتازة.

وكذلك، تعيين عبد الرحمن بن صالح البنيان مستشارًا بالديوان الملكي برتبة فريق أول ركن.

وأيضًا، شملت ترقية اللواء الطيار الركن تركي بن بندر بن عبد العزيز إلى رتبة فريق ركن وتعيينه قائدًا للقوات الجوية، وترقية اللواء الركن مزيد بن سليمان العمرو إلى رتبة فريق ركن وتعيينه قائدًا لقوات الدفاع الجوية، وترقية اللواء الركن فهد بن عبد الله المطير إلى رتبة فريق ركن وتعيينه قائدًا للقوات البرية.

وتمّت، وفق الأوامر، ترقية اللواء ركن جار الله بن محمد العلويي إلى رتبة فريق ركن وتعيينه قائدًا لقوة الصواريخ الاستراتيجية.

 

 

 

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.