قالت المهندسة إيمان، والدة الطالبة “حواء.و”، أقطن في منطقة المهندسين بالجيزة، وأعيش برفقة 3 أبناء، أوسطهم “حواء”، التي لم تكمل عامها الثامن عشر حى الآن، وتدرس بالصف الثالث الثانوى.
كما ان الجميع يعرف عن “حواء” أنها خجولة، ومؤدبة، في نموذج للفتاة العاقلة المتزنة، تذهب يومياً للمدرسة وتعود في هدوء، دون أن يشعر بها أحد، كان الجميع يحسدني على أخلاقها وأدبها الجم.
الأمور دائماً لا تسير على وتيرة واحدة، وأصدقاء السوء قد يغيرون من حياة الأولاد، وربما يزجون بهم في المهالك، هذا ما تبين للأم، التي تابعت حديثها قائلة: تعرفت ابنتي على صديقة لها تدعى “أسماء”، والتي كانت بمثابة كلمة السر في حياتها، حيث حولت حياة ابنتي إلى جحيم، فقد عرفتها على شاب نوبي يدعى “محمد.ي” وشهرته “شيكا”، يدير جروبات خاصة بالشباب في الأندية، والذي عرف ابنتي على فتيات من المكسيك، كل معلوماتي عنهن أنهن يعملن في القاهرة في مجال الإعلام، ويقطن في منطقة المعادي، حيث كانت ابنتي تذهب لتلقي “الشلة” على كافتيريات في الزمالك.
الأم لم ترضخ لضغوط الأجانب على ابنتها وسحب البساط من تحت قدميها وسيطرتهم على الطالبة التي أدمنت الخروج معهم دون علم والدتها، وأوضحت أنها أصبحت قلقة من هذه العلاقة المشبوهة، وما زاد قلقي أن ابنتي انضمت لجروب مع هؤلاء الشباب، وقد صمموا شعارا غريبا على أيدهم وفي أجسادهم، وما زاد غضبي عندما أعلنت ابنتي رغبتها في خلع الحجاب، وباءت كل محاولاتي معها للتمسك بحجابها بالفشل.
حياة الطالبة تغيرت تماماً بظهور الأجانب في حياتها، فتقول الأم، كانت “حواء” تناقشني في أمور جدلية عن الدين، حتى بدأت أقلق من تفكيرها، الذى سلمته لأصدقائها، وفى أحد الأيام باتت خارج المنزل فجن جنوني، وحاولت منعها من تكرار ذلك وفشلت.
الأمر كان ينبئ بوقوع كارثة، فتقول الأم، ذات مرة طلبت مني ابنتي الخروج ليلاً بمفردها فرفضت، ولكنها أصرت على موقفها، وفوجئت بها ترد علي لأول مرة في حياتها قائلة “هأعمل اللي أنا عايزاه”، وبالفعل خرجت، وبعدها أغلق هاتفها المحمول، فبحثت عنها في كل مكان دون جدوى، وانتظرتها كثيراً حتى تعود دون فائدة، حتى صديقتها “أسماء” ادعت بأنها لا تعرف عنها شىء، ونفس الأمر كرره “شيكا”، ومرت 10 أيام دون أن تعود “حواء” لمنزلنا.
قسم الشرطة كان الملاذ الوحيد للأم لاستعادة ابنتها، حيث ذهبت لقسم شرطة الدقي وحررت المحضر رقم 1460 إدارى الدقى لسنة 2018 بتغيب ابنتي، حيث عشت أياما قاسية وصعبة، لا أستطيع الأكل والشرب إلا في حالات الضرورة، يخاصم النوم جفون العين، أخرج للنافذة أنتظرها حتى الصباح لعلها تعود دون فائدة، أكرر الاتصال بها عدة مرات على هاتفها، لكنه مازال مغلقاً.
تخوفات الأم على الابنة المتخفية منذ 10 أيام زادت، فتقول: لا أعرف مصير ابنتي هل مختطفة أو تم توريطها في قضية، في ظل وجود أجانب برفقتها قبل اختفائها فقد اختطفوها مني فكرياً قبل أن يختطفوها جسدياً، لكن يبقى الأمل في الله قائم.