أودعت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، حيثيات حكمها بمعاقبة أحمد سعيد السنباطي بالإعدام شنقا، لاتهامه بقتل القس سمعان شحاتة رزق الله عمدا في منطقة المرج.
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد الدقن، وعضوية المستشارين السعيد محمود وشريف الغرباوي ووليد محمد بحضور محمد الجرف وكيل النيابة.
وقالت الحيثيات إن الواقعة حسبما استقر في يقين المحكمه وعقيدتها تتحصل في أن المتهم البالغ من العمر 29 سنة، والمولود في حلوان، تنقل مع أهله إلى أن استقر فى دائرة قسم المرج وبدأ الفكر المتطرف يعرف طريقه إليه وأدخل في نفسه كراهيته للأخوة الأقباط وقرر فى نفسه التخلص من أحدهم ليكون نجح في مهمته في الحياة.
وأضافت الحيثيات أن المتهم يوم الحادث باع هاتفه الجوال واشترى سكينا وكان قد انتوى التشاجر مع أحد أصحاب محلات العصائر، ثم عدل عن الفكرة وقرر أن يقتل أي قس يراه، فشاهد سمعان شحاتة رزق الله مترجلا بالطريق العام يرتدي زي رجال الدين المسيحي، فهرول خلفه وأخذ ينادي عليه بصوت عالي فاستدار تجاهه فقام المتهم بطعنه بالسكين في بطنه.
وأشارت الحيثيات إلى أن تقرير فضيلة المفتي جاء به أن الدعوى أقيمت بالطرق القانونية تجاه المتهم ولم تظهر في الأوراق شبهه تدرء القصاص عنه كان جزاؤه الإعدام قصاصا لقتله المجني عليه عمدا.
وذكرت المحكمة أن المتهم اعترف في التحقيقات بارتكاب الواقعة تفصيلاً، وأنه بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح أى من رجال الدين المسيحى، واختمرت تلك الفكرة فى ذهنه لفترة ما يقترب من شهر ونصف، قبل ارتكاب الواقعة، نظراً لبغضه لهم واعتبارهم مشركين بالله، ويقومون بنقل كفرهم، فأعد لذلك سلاحاً أبيض “سكيناً” قام بشرائه صباح يوم الواقعة من الشاهد الثامن، وتربص فى محل الواقعة لعلمه المسبق بمرور أحد القساوسة لجمع التبرعات، وما إن تحيّنت له الظروف وظفر بالمجنى عليه حتى بادره بطعنه بالسكين، ثم قام بتتبعه ووالى التعدى عليه رغم محاولات المجنى عليه الهرب، إلى أن أجهز عليه محدثاً ما لحق به من إصابات، قاصداً إزهاق روحه، فأرداه قتيلاً وأتبع ذلك بالتمثيل بجسده، بأن قام بالتعدى على وجه المجنى عليه محدثا به رمزا.
واختتمت الحيثيات بأن الجاني يحمل ضغينة تدفعه لقتل الأقباط وما ترتب على ذلك من تطرف فكري واتجاه إرادته إلى قتل أي ممن يلقاه منهم.