اضطر الوفد الدبلوماسي الكندي الذي يرافق رئيس الوزراء جاستن ترودو في زيارته للهند، إلى إلغاء دعوة وُجهت بالخطأ إلى رجل أدين بمحاولة قتل أحد السياسيين الهنود.
وهذه الدعوة التي تُعد أحدث خطأ في زيارة ترودو، أشبه بكارثة سياسية كانت من الممكن أن توتر العلاقة بين البلدين لو لم تُسحب فوراً.
هذا الرجل هو جاسبال أتوال، وهو عضو سابق في جماعة سيخية انفصالية محظورة، وأدين بمحاولة قتل وزير حكومة هندي خلال زيارة قام بها الأخير إلى كندا عام 1986.
وأصيب الوزير بالرصاص لكنه نجا. وسجن أتوال، وأصبح رجل أعمال بعد الإفراج عنه.
ووصلت لأتوال دعوة لحضور حفل مساء الخميس 22 فبراير2018 أقيم لرئيس الوزراء الكندي بالمفوضية العليا الكندية في نيودلهي.
إلا أن كندا سارعت إلى سحب الدعوة بمجرد اكتشاف الأمر.
وفي حديث للصحفيين، قال ترودو: “ما كان ينبغي أن يتلقى الشخص المعني دعوة”.
ولدى كندا عدد قليل من السكان السيخ لكنهم متنفذون سياسياً، وبعضهم يدعم دولة سيخية انفصالية، تعرف باسم “خالصتان” داخل الهند.
وأكد ترودو أنه أبلغ السياسيين الهنود أن هذا ليس صحيحاً. وقال بعد أحد الاجتماعات: “سررت لأنني أوضحت أن كندا تدعم الهند موحدة”.
يذكر أن ترودو واجه أيضاً انتقادات لمحاولته التقرب من الشعب الهندي عن طريق ارتداء الزي التقليدي.