صدقت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، برئاسة المستشار محمد وفيق، رئيس المحكمة، اليوم الخميس، على قرار مفتي الديار المصرية، بالإعدام شنقًا بحق نقّاش، في القضية التي حملت رقم 21185 جنايات بلبيس لسنة 2016، لاتهامه بتعذيب طفله الصغير حتى الموت، بسبب تبوّله على نفسه.
كان اللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء هشام خطّاب، مدير المباحث الجنائية، يُفيد بورود بلاغٍ من “فاطمة. أ” 27 سنة، ربة منزل، مُقيمة بدائرة مركز بلبيس، تتهم فيه زوجها “هشام. م. ع” 38 سنة، نقّاش، مُقيم بحلوان، بقتل طفلهما “وليد” 3 سنوات، بعد أن ضربه وعذّبه حتى الموت، لتبوله على نفسه أثناء النوم، ولاذ بالفرار بعد تأكده من وفاة الطفل.
وقد أوضحت والدة الطفل، أنها تعمل بائعة مناديل، ومتزوجة منذ 5 سنوات، وأنها انفصلت عن زوجها عامًا ونصف العام، ثم عادت إليه مرة أخرى، مشيرةً إلى أن زوجها من مدينة حلوان، ويعمل نقاشًا، وكان يتردد عليها من وقت لآخر في منزل إيجار بمدينة بلبيس.
وأضافت “كنت أقضي نهاري في بيع المناديل، حتى أستطيع توفير مصاريف ابني وليد والإيجار، إلا أن زوجي كان دائم التعدّي على الطفل بالضرب، وسبق أن ضربه وحرقه في أماكن حساسة بجسده، منذ 3 أشهر، وحررت ضده المحضر رقم 3045 إداري بلبيس”.
وعن تفاصيل الواقعة، قالت أم وليد، إنها تركت الطفل مع والده ليلة الحادث، ونزلت لكي تمارس عملها في بيع المناديل، وبعد نهاية عملها وعودتها للمنزل، بادرها زوجها قائلًا: “أنا ضربت وليد علشان عمل حمام على نفسه، وهو نايم دلوقتي.. سيبيه نايم”.
واستطردت الأم المكلومة: “كلام زوجي أثار الشكوك بداخلي، فدخلت مسرعة أُقلّب في طفلي لأوقظه، إلا أنه لم يستجب، فحملته وتوجهت مسرعة إلى مستشفى بلبيس العام، لتوقيع الكشف عليه، فأخبرني أحد الأطباء هناك بأن وليدي فارق الحياة”.
وجرى التحفظ على جثة الطفل بمشرحة بلبيس، لمعاينتها من قبل النيابة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2961 إداري بلبيس لسنة 2016، فيما ضُبِطَ الأب المُتَهم، وبالعرض على النيابة، قررت إحالته إلى محكمة الجنايات.