بقلم. شحات عثمان
دفاتري القديمة ..
فيها حاجات كثيرة …
فيها شوية شخابيط …
ورسومات جميلة …
وشوية أسامي …
كانوا لحياتي ذخيرة …
وشوية أحلام …
وأمنيات صارت عزيزة …
من ضمنها ..
كان مكتوب …
ضحكات برئية ..
وشوية دموع …
كانوا رمز ..
لخيبه قديمة…
بين صفحه وصفحة …
اكيد تلاقى صفحة مريرة ….
رجعت في دفتري …
القديم لأول المسيرة …
يوم ما كنت …
اروح مدرستي ..
ورجولى هى الوسيلة …
وافتكرت برد الشتاء …
وايادي بتستخبي ..
فى مريلة المسيرة …
وكام قرش مصروف …
صحيح على قد الحيلة ..
بس قيمتهم كانت كبيرة …
وساندويتش طعمية …
من عم بعرور الله يرحمه …
بس كانت شطتة كثيرة …
وشنطة قماش اصفر ….
مليانه كتب كانت جميلة …
وفى المدرسة استاذ وأب ….
عارف وفاهم …
ان أجيالنا رسالة عنده نبيلة …
وناظر شاطر …
شديد بس حنيته كبيرة …
وتحية علم ….
كانت بتصرخ دى عيال ….
هتبقي وتد وتكمل مسيرة….
وانا قاعد أقلب ….
فى دفاترى القديمة ….
شفت فيها اولاد وبنات ….
كانوا محددين …
طريقهم والمسيرة …
لا فى بالهم ايفون …
ولا جلاكسى ولا ايباد …
واخر طموحهم …
تعليم وصراع …
مين يكون اول مسيرة ….
كانت براءة …
ضحكتنا والله كبيرة …
وصفحة ورا صفحة….
والدفتر يصرخ …
من أهات تغيير …
والايد بقيت قصيرة …
وصلت لصفحة …
كان فيها شوية صحاب …
أحلامهم جميلة …
بس القدر كان ليه حكم تاني…
راحوا ورحلوا …
وأحلامهم ماتت حزينة….
وفاكر يومها …
بلغوني رساله عظيمة….
قالولي …
ازرع واغرس …
واوع فى يوم تكسل….
وتنسي اننا احلامنا جميلة…
ومن يومها ..
وماسك بأيدي ..
دفاتري وذكرياتي القديمة …
وبأدعيلهم فى صلاتي ..
يرحمهم صاحب الرحمة الوحيدة …
وهأورث دفتري لعيالي من بعدي..
ما هو الدفاتر القديمة..
أساسها ناس عظيمة ..